أعلنت وزارة الآثار، أمس، عن اكتشاف البعثة الأثرية المصرية برئاسة فهيمة النحاس، مدير عام الحفائر بالإسكندرية، عن جزء من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية أثناء عمل مجسات أثرية للموقع لبناء سور داخلى بورش السكة الحديد بجبل الزيتون بالإسكندرية.
كيف تم الكشف الأثرى؟
أثناء أعمال البعثة تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة فى الصخر عبارة عن وحدات معمارية منفصلة، تتكون كل وحدة من سلم يؤدى إلى قاعة صغيرة ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح يحيطه فتحات للدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية واستخدامات الزوار من أهل المتوفى.
من كان يدفن فى هذه المقابر؟
المرجح أن المقابر استخدمت لفترات زمنية طويلة وكانت تخض الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات ملونة من الملاط ذات زخارف وطبقات ملاط بسيطة لا تحتوى على أية زخارف بما يعكس الظروف الاقتصادية للمجتمع.
ما الذى أعلن عنه الفحص المبدئى للمقابر؟
أوضح الفحص المبدئى أنه تم تعديل التخطيط المعمارى لبعض المقابر فيما بعد عبر الزمن، حيث أضيفت بعض الأحواض وأغلقت بعض فتحات الدفن، بما يؤكد أن أجيال متلاحقة أعادت استخدام هذه المقابر.
ما أبرز المقتنيات التى تم العثور عليها فى المقابر؟
تم العثور على العديد من أوانى المائدة التى كان يستخدمها أهل المتوفى وقت الزيارة، إضافة إلى مسارج للإضاءة، عليها زخارف مميزة منها حيوانات تأكل أو تٌرضع صغارها وأوانى زجاجية وفخارية عثر عليها فى الدفنات كقرابين مع المتوفى وامفورات للدفن، إضافة إلى قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات ربما راقصات، وهياكل عظمية فى حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير فى ثلاثينات القرن الماضى أثناء عمل السكة الحديد على يد الإنجليز وفيما بعد بسبب غارات الحرب العالمية الثانية.