بصفته أحد قدامى المحاربين، سرد السيناتور الأمريكى البارز جون ماكين، الذى رحل عن عالمنا مساء السبت عن عمر ناهز الـ81 عاما، فى كتابه "13 جندى.. تاريخ الشخصية الأمريكية فى الحرب" قصصا حقيقية لجنود أمريكيين شاركوا فى ثورة 1776 وحتى حرب العراق وأفغانستان.
قدم السيناتور الأمريكى جون ماكين، الذى يعد من أبرز الوجوه السياسية فى أمريكا، تاريخيا شخصيا، وسيرا ذاتية بقصص ثلاثة عشر جنديا أمريكيا رائعا قاتلوا فى الصراعات العسكرية الكبرى لأمريكا، منذ ثورة 1776 حتى حرب العراق وأفغانستان.
ولأنه أحد قدامى المحاربين، وعضو فى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جلب جون ماكين للقارئ من خلال منظور مميز لتجربة الحرب. مع مارك سالتر، حكاية الـ13 جندى وتجسيدهم لمعانى الشجاعة والطاعة والمشاريع والحب.
ففى هذا الكتاب، سوف يتعرف القارئ على جوزيف بلامب مارتين، الذى كان فى سن الخامسة عشر من عمره وشارك فى الثورة، وتشارلز بلاك، البحار الأمريكى الأفريقى الذى شارك فى حرب عام 1812؛ وسام تشامبرلين، من الحرب الأمريكية المكسيكية، التى ألهمت روائعها كورماك مكارثى. ثم هناك أوليفر وندل هولمز، وهو شخص مثالى من الطبقة الأرستقراطية خاب أمله فى الحرب الأهلية، وليتلتون "تونى" والير، الذى كان يحاكم عسكريًا لرفضه قتل المدنيين الفلبينيين.
توضح كل قصة جانبًا معينًا للحرب، مثل قصة مونيكا لين براون، طبيبة فى الخطوط الأمامية فى حرب أفغانستان، والتى أنقذت العديد من الأرواح فى كمين تعرضت له القافلة العسكرية؛ ومايكل منور، وهو من سلاح البحرية، الذى قام بإخراج قنبلة يدوية كادت أن تنفجر بين رجاله فى العراق.
من خلال هذه القصص يبرز جون ماكين المواقف الإنسانية للجنود الأمريكيين الذين خاضوا حروبا بقرارات قادتهم.