أجرت الباحثة إليزابيث كيندال، فى جامعة أكسفورد البريطانية، دراسة حول الأداة التى تستخدم لتجنيبد الجهاديين العنيفين، التى أوضحت أن التقاليد الثقافية العربية والشعر هما الأداة الفعالة لتعزيز التطرف.
وأشارت إليزابيث إلى أن جماعة تنظيم القاعدة فى اليمن تستخدم الشعر كسلاح فى الجهاد، مضيفة أن هذه الدراسة ستنشر فى كتاب "الجهاد فى القرن الحادى والشعرون" الذى سيصدر قريبا بالأسواق، مؤكد أن الشعر قوة يستخدم لتحريك مشاعر المستمعين والقراء العرب عاطفيا من خلال التسلل فى النفوس والتمسك بالأصالة والشرعية، فمن هنا يستخدم الشعر كسلاح جهادى متشدد، وجاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان".
واستشهدت الباحثة إليزابيث، بزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بأنه ألف قصيدة شعيرة لتدمير المدمرة الأمريكية كول فى عام 2000، كما أنه قرائها فى حفل زفاف أبنه، هذا بالإضافة إلى أنها أعطت مثالا آخر حول اكتشاف قصائد شعرية فى منزل مهجور فى كابول وزعت بين الجهاديين المتدريين من أجل الحث على القتال.
وأشارت إليزابيث إلى أنها لم تكتفى بهذه المعلومات التى توصلت إليها بل حاولت السعى إلى فهم قلوب وعقول أولئك الذين يمارسون الجهاد المسلح،مؤكدة أن الشعر العربى يفهمة ويستخدمه أكثر من 300 مليون شخص ناطق باللغة العربية، موضحه أن فى عام 2010، كان يتحدث اللغة العربية نحو 4.5 % من سكان العالم هذا بالإضافة إلى أنها كانت تعد اللغة الخامسة الاكثر استعمالا فى العالم بعد اللغة الإنجليزية والإسبانية والهندية.
واستندت الباحثة على محادثة أكثر من 2000 شخص، فى محافظة المهرة التى تقع فى الجزء الشرقى من الجمهورية اليمنية، للتعرف على أهمية الشعر فى حياتهم، كجزء من المسح الاجتماعى والاقتصادى، وأجرت الاستطلاعات فى ديسمبر 2012 من قبل العاملين فى الميدان المحلى رجالاً ونساء التى تؤكد أن 74% منهم يستعملون الشعر فى ثقافتهم اليوم.