لم يكن ترامب أول من تعرض لإهانات واسعة تهاجمه وتهاجم سياساته، فقد سبق وتعرض الكثير من الحكام والسياسيين الكبار للإهانات، فعلى سبيل المثال قبل أكثر من ألفى سنة، اتهم السياسى الرومانى الشهير ماركوس توليوس سيسيرو عدوّه "كلوديوس" بالزنا وقتل إخوانه وأخواته.
وقال أحد المؤرخين البارزين إنه بعيدًا عن كون هذه الأزمة صادمة للأشخاص الذين يعيشون فى ذلك الوقت، كان هذا النوع من الإهانات مجرد جزء من الحياة اليومية العادية.
وأوضح البروفيسور الدكتور مارتن جيهن من جامعة "Technisches Universität Dresden" بألمانيا، أن الإهانات الحديثة لا تمثل شيئًا مقارنة بالشتائم الموجودة فى روما القديمة، مضيفا أن الرومان كانوا أكثر قسوة من المعارضين اليوم وكثيراً ما لجأ الرومان إلى الاتهامات الجنسية لإهانة خصومهم، وذلك حسبما ذكر موقع "الديلى ميل".
وتابع البروفيسورأن التغلب على الإهانات يمكن أن يكون له مردود فى نهاية المطاف وهو إحداث استقرار سياسى فى المجتمع.
وأشار البروفيسور إلى أن المناظرات السياسية أجريت فى روما القديمة بقسوة شديدة وهجمات شخصية، مضيفا أن الإهانات الدنيئة الجنسية لم تكن تضر بمكانة الرومان فى المجتمع، على عكس اليوم عندما يُشهد مثل هذا السلوك من قبل المستخدمين تتم إزالته بسرعة من الشبكات الاجتماعية.
ولفت عالم التاريخ إلى أن هذه الإهانات جزءًا لا يتجزأ من الحياة فى الإمبراطورية الرومانية، ورغم ذلك ظل المناخ السياسى مستقرا إلى حد معقول.