محمد سلماوى: الحضارة المصرية القديمة كانت تعيش داخل نجيب محفوظ

قال الكاتب الكبير، محمد سلماوى، أن الأديب العالمى نجيب محفوظ كان امتدادا للحضارة المصرية وأدبه هو امتداد للأدب المصرى القديم. وأضاف "سلماوى" خلال احتفالية المتحف المصرى بالذكرى الثانية عشرة لرحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، أن الأدب القديم لا يحظى بالاهتمام مثل الاهتمام بالعمارة وفن النحت، رغم أن مصر قديما تميزت فى الدين والفلسفة، فالأدب نشأ قبل قرون طويلة. وتابع الكاتب محمد سلماوى، أن النحت المصرى اندثر حتى جاء محمود مختار، حيث جاء فنه مستلهما للحضارة القديمة وليس نقلا عن الحضارة الغربية، وهو نفس حالة نجيب محفوظ، موضحًا بأن الفنان المصرى استلهم الفن بتكوينه الجينى. ولفت "سلماوى" إلى أن محفوظ كانت الحضارة المصرية القديمة تعيش بداخله وكانت مصر القديمة ملهمته، فأول كتاب ترجمه كان عن الحضارة وأول أعماله الروائية كانت ثلاثية مصر القديمة عبث الأقدار ورادوبيس وكفاح طيبة، وكان لديه طموح لكتابة التاريخ المصرى القديم بالطريقة الروائية، وكان يذهب لدار الكتب لقراءة التاريخ القديم، وبالفعل جمع 40 فكرة عن الحضارة الفرعونية ولكن بعد روايته الثلاثة عن تلك الحقبة انجذب للواقعية وبدأ فى كتابة القاهرة الجديدة، وهو ليس إنصراف عن الحضارة القديمة ولكن ذلك لأن كل أديب يمر على مراحل أدبية مختلفة مثل شكسبير أو بيكاسو فى الفن التشكيلى. وأكد الكاتب محمد سلماوى، أن الدليل على ذلك أنه لم ينصرف عن الحضارة وأنه كتب رواية العائش فى الحقيقة عن إخناتون، وإن كان تصور البعض أنه كان يقصد بها الرئيس السادات، لكن محفوظ كان كاتب واقعى وأنه عندما كتب عن كفاح طيبة للمصريبن القدماء كان عينه على الواقع ويقصد كفاح المصريين ضد الإنجليز، ويرى سلماوى أن التاريخ القديم لم ينتهى لكنه يمتد للأجيال. وأوضح "سلماوى" أن الأدب الروائى كان موجود فى مصر القديمة، سواء فى شكل الرواية الطويلة والقصص القصيرة مثل قصة الفلاح الفصيح، مشيرا إلى أن مقبرة توت عنخ أمون أكدت عظمة الحضارة القديمة رغم أنها رغم لملك ليس من أكثر الملوك أهمية. وأشار الكاتب محمد سلماوى، إلى أن نجيب محفوظ كان صاحب خفة دم ومدعبة، لكنه كان لديه عزة نفس، وإذا اتخذ قرار ولا أى سلطة تستطيع تعديله، حتى انه عندما اختارنى لتمثيله فى حفل نوبل، غضب البعض وحاولت الرئاسة المصرية التدخل، ونشرت إحدى الصحف أن الرئيس مبارك سيتدخل لاختيار ممثل الأديب الكبير أمام لجنة الجائزة، وحينها سلمت له خطاب اعتذار عن السفر للسويد، لكنه أصر وقال الرئيس من حقه الاختيار ولكننى اختارت.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;