فى 1 سبتمر 1985 كان العالم على موعد مع كشف جانب كبير من الغموض الذى استمر نحو 73 عاما، وذلك باكتشاف حطام أشهر سفينة غارقة فى العصر الحديث تايتانك التى غرقت فى 1912.
والذى اكتشف الحطام هو الدكتور روبرت بالارد، مع باحثين أمريكيين وفرنسيين، على بعد أكثر من 12000 قدم تحت سطح المحيط الأطلسى، والتى تعد واحدة من أكبر المآسى فى القرن العشرين، وذلك بعدما غرقت إثر اصطدامها بجبل جليدى فى تمام الساعة 11:40 مساء فى 14 أبريل 1912، وظلت لمدة ساعتين و40 دقيقة تقاوم قبل أن تستقر فى قاع المحيط.
بدأ بناء تيتانيك فى بلفاست فى 31 مارس 1909 وانتهى فى 31 مايو 1911، بدأت رحلتها الأولى فى 10 أبريل 1912 بعدما غادرت ساوثامبتون.
وكان من أشهر ركاب تيتانيك المليونير جون جاكوب أستور الرابع وزوجته مادلين، ورجل الأعمال بنجامين جوجنهايم، وإيزيدور وإيدا ستراوس، وصاحب ميسيز، ومارغريت "مولى" براون، وبلغ عدد الركاب الرسمى 2224 شخصًا على متن سفينة تايتانيك، تبقى منهم فقط 710 على قيد الحياة، بما فى ذلك Millvina Dean، الطفلة التى كان عمرها تسعة أسابيع فقط وهى آخر ناج ظل على قيد الحياة، توفيت عن عمر ناهز 97 عامًا فى 31 مايو 2009.
فقد 1514 شخصًا حياتهم فى غرق السفينة، ولم يتم العثور إلا على 333 جثة فقط.
بالطبع بعد الغرق قدمت اقتراحات للعثور على الحطام، لكن تم التخلى عنها، حيث كانت الأعماق كبيرة جدا بالنسبة للغواصين فى ذلك الوقت، وفى عام 1985 فى الساعة 12:48، بدأت تظهر قطع من الحطام على شاشات الكاميرات، تم تحديد قطعة واحدة كمراجل، وفى اليوم التالى تم العثور على الجزء الرئيسى من السفينة.