أصدرت وزارة الآثار قرارا بتعديل أسعار وفئات تصاريح الزيارة غير المجانية للمتاحف والمناطق الأثرية بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية، وذلك فى إطار خطة الوزارة لزيادة مواردها المالية، بالنسبة للأجانب فقط، ليتم تطبيقها على Cairo Pass، وتصريح الأقصر Luxor Pass فقط، اعتبارا من 1 نوفمبر 2018، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا كيف ستعود الزيادة بالفائدة على الوزارة؟.
وللإجابة عن هذا السؤال تواصلنا مع مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذى أكد أن أى زيادة فى موارد وزارة الآثار تذهب للعديد من الاتجاهات فيتم استخدامها فى أعمال الحفائر، والترميم، وأعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى الافتتاحات والاكتشافات والمتاحف.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مشروعات وزارة الآثار لا تهدف للربح، فعلى سبيل المثال عندما يتم افتتاح متحف مثل سوهاج أو تل بسطة، والذى يتم الإنفاق عليه من خلال إيرادات الزيارات للمواقع والمتاحف الأثرية، فهذه المشاريع فى الأساس لا تهدف للربح، لكن رسالتنا تعليمية وثقافية ولنشر الوعى الأثرى، لافتا إلى أن أسعار تذاكر تصاريح Cairo Pass، وتصريح الأقصر Luxor Pass فقط، ستعود بشكل إيجابى على المواقع والمناطق والاكتشافات والحفائر الأثرية.
من جانبه قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن زيادة أسعار التذاكر للأجانب أمر طبيعى، ونعتبر نحن الوحيدين الأقل سعرا فى دول العالم، رغم أن مصر تحوى أكثر من ثلث آثار العالم، وسوف يستفيد بهذه الزيادة عدد كبير من المشروعات المفتوحة بوزارة الآثار.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك الكثير من المشروعات التى تحتاج لترميم دورى، لافتا إلى أن أسعار تكاليف أعمال الترميم والصيانة ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، وبكل تأكيد فإن زيادة أسعار تصاريح زيارة الأجانب ستستفيد منها إدارة الترميم وعدد من المشاريع المهمة بوزارة الآثار.