تقدم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعوم والثقافة (اليونسكو) جوائزها الدولية لمحو الأمية بمقرها بباريس الجمعة المقبلة، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولى لمحو الأمية الموافق 8 سبتمبر من كل عام، وقد تم اختيار موضوع (محو الأمية وتنمية المهارات) لاحتفالات 2018.
وذكرت اليونسكو، فى بيان لها، اليوم الأحد، أن هذه الفعاليات ستشمل مؤتمراً دولياً لمحو الأمية وتنمية المهارات بحضور عدد من الأطراف المعنية وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، إذ سيناقشون الدور الذى يمكن أن تضطلع به النهوج المتكاملة لمحو الأمية وتنمية المهارات؛ للمساعدة فى سد الفجوة القائمة بشأن مهارات محو الأمية وتحسين قدرة المتعلمين على تلبية احتياجات سوق العمل فى ظل العولمة المتزايدة وهيمنة التكنولوجيا الرقمية.
وأضافت أن هناك حوالى 750 مليون شخص على الصعيد العالمى يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسية ثلثاهم من النساء و102 مليون شخص منهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما..وفى الوقت ذاته، هناك 192 مليون شخص يعانون من البطالة فى العالم ويعجز جزء كبير منهم عن إيجاد سبل عيش كريمة بسبب افتقارهم للمهارات الأساسية ومنها مهارات القراءة والكتابة بالإضافة إلى عدم قدرتهم على اكتساب المهارات المطلوبة فى سوق العمل.
وأكدت المنظمة أن اليوم الدولى لمحو الأمية هذا العام يولى اهتماماً خاصاً لهذه التحديات من أجل تحديد النهوج المشتركة والفعالة لتعلم القراءة والكتابة وتنمية المهارات من أجل إعداد برامج تعلم مدى الحياة ودعمها وتحسين ظروف الحياة وسبل كسب الرزق..منوهة بأنه سيتم خلال الحفل تقديم الجوائز الدولية لمحو الأمية للفائزين لهذا العام وبرامجهم فهم يقدمون أمثلة على أفضل الممارسات الرامية للنهوض بأنشطة محو الأمية وتنمية المهارات.
وأوضحت أن جائزتى اليونسكو (الملك سيجونج لمحو الأمية بشأن التعليم والتدريب باللغة الأم والممولتان من جمهورية كوريا) ستقدمان للبرنامجين التاليين: (النهوض بتعليم الفتيات والنساء المهمشات (أفغانستان) والذى يهدف إلى توفير فرص تعلم للنساء والفتيات غير الملتحقات بنظام التعليم الرسمى إلى جانب حصولهن على التدريب المهنى ليتمكن من إيجاد عمل أو إقامة مشاريعهن الخاصة) و(برنامج التعلم الدائم "أوروجواي" والذى يقدم للسجناء التعليم فى مجال المواطنة بطريقة مرنة).
وستقدم جوائز اليونسكو كونفوشيوس الثلاث لمحو الأمية والممولة بدعم من حكومة جمهورية الصين الشعبية لمكافأة الأعمال التى تعود بالفائدة على الشعوب والشباب غير الملتحقين بالمدارس ولا سيما الفتيات والنساء.