التاريخ: 2 سبتمبر 1666، الحديث: أشهر حريق فى التاريخ "حريق لندن"، لم يكن يتوقع سكان مدينة لندن أن حريقا فى مبنى خباز فى إحدى شوارع المدينة سوف يلتهم نحو 80% من مبانى المدينة التاريخية، لتتحول فى ساعات إلى رماد وذكرى، تحتاج مجهودا مضنيا لإعادة بناء المدينة من جديد.
وتمر اليوم الذكرى الـ352، على حريق لندن الشهير، والذى اعتبره عدد كبير من المؤرخين الحريق الأشهر فى التاريخ، وبحسب ما ورد فى كتاب "دائرة المعارف الثقافية" للكاتب إبراهيم مرزوق، فإن الحريق بدأ فى منزل خباز الملك شارل الثانى وساعدت الريح السريعة القوية فى انتشاره، واستمرت الحريق نحو 4 أيام دمر خلها 120 هكتارا تضم آلاف المنازل.
وبحسب كتاب "فرسان الهيكل والمحفل الماسونى: بريطانيا منبت الباطنية الصهيونية العالمية" للكاتب مايكل بيجنت، فإن حريق لندن العظيم سحق 80% من المدينة القديمة، غير الكنائس السبع والثمانين، واستوجب الأمر بناء كاملا للعاصمة، واستوجب جهدا عظيما ومركزا من نقابات الحجارين المهرة، كما وضح كتاب "إدارة الخطر والتأمين" للكاتبين عيد أحمد أبو بكر ووليد إسماعيل، فإن الحريق الذى قضى على أكثر من 20 ألف منزل بالمدينة، تم بناء نصب تذكارى يخلد ذكرى يسمى "the monument" يقع فى محطة البنوك على مقربة من مبنى هيئة اللويدز للتأمين، حيث نشب الحريق على بعض 100 متر من مكان النصب التذكارى.
وقد أثر هذا الحريق على عادات وتقاليد الشعب البريطانى، وأصبح لديه اهتمام زائد واحتياط لمنع الحريق ومقاومتها عند نشوبها، وفى العام التالى أنشأ بلندن أول مكتب للتأمين على المبانى ضد خطر الحريق، وقدم تعويضا للأفراد من خطر الحريق، وكذلك الجمعيات التعاونية.
الأمر الأغرب فى الحريق وكما يذكره كتاب "شيفرة ناستراداموس: الحرب العالمية الثالثة!" فإن حريق لندن العيظم كان ضمن نبوءات المنجم الفرنسى الشهير ناستراداموس، حيث قال إنها ستحترق (لندن) فى ثلاثة عشرينات وستة أى 666.