صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة الترجمة العربية لكتاب "الإعلام السياسى" للمؤلفة هيذر سيفجنى.
ويقدم هذا النص المستنير الموضوعات الرئيسة والقضايا والمناهج المتعلقة بدراسة الإعلام السياسي. وهو شامل في تغطيته لهذا المجال، كما أنه تخطى كل ما يعد مناطق نفوذ رسمية حصينة للسياسة؛ أى الدولة والشخصيات الفاعلة في الدولة، كي يطرح أسئلة نقدية حول السُّلطة، والأيديولوجية، من قبيل:
· ما هو الشكل الذى يتخذه الإعلام السياسي؟
· مَن يتحكم فى تحديدالاهتمامات الممثلة عبر وسائل الإعلام؟
· كيف تمنع بعض هذه الاهتمامات من الوصول إلى الأجندة الإعلامية؟ وما هى الآثار المترتبة على ذلك؟
· هل من يقوم بالتواصل يحدث فارقًا؟
· هل تتحدث وسائل الإعلام بصد قمع السُّلطة؟ أم أن هناك عوائق وقيودًا على هذه الحرية؟
بفضل تعريف هذا الكتاب الموسع والشامل لكل ما يتصف بأنه "سياسى"، أعاد طرح هذه الأسئلة الأساسية حول السُّلطة السياسية إلى مجال دراسة الإعلام والاتصال، كما قدم للقارئ الأدوات اللازمة لفهم العمليات والممارسات التي يستغلها السياسيون للتواصل مع الآخرين، سواء النخبة أو العامة، كما يكشف الكتاب أيضا كيف صار الاتصال الإعلامى فاعلًا فى النشاط السياسى خلال القرن الحادى والعشرين، بما يتجاوز مجرد كونه صوتًا مناهضًا للسياسة في أجزاء كثيرة من العالم الغربى.
ويعد هذا الكتاب القيم مقدمة مثالية لأى دارس أو قارئ عام تشغله قضية: كيف يرتبط الإعلام والاتصال السياسيان ارتباطًا وثيقًا بأشكال وممارسات السُّلطة السياسية.