كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، برئاسة الدكتور فردريك جيو، عن أحد أقدم القرى المعروفة حتى الآن فى منطقة الدلتا والتى ترجع إلى العصر الحجرى الحديث، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرى بمنطقة تل السمارة بمحافظة الدقهلية، وخلال السطور القادمة، نقدم بعض المعلومات عن الكشف الأثرى الفريد.
س/ إلى أى الحقب التاريخية تعود القرية الأثرية؟
ج: يعتقد أن القرية بقيت حتى عصر الأسرة الفرعونية الثانية عام 2900 قبل الميلاد، فى الطبقات السفلى من التل والذى دام الاستقرار به حتى عصر الأسرة الثانية.
س/ ما هو العصر الحجرى الحديث؟
ج: يرجع ذلك العصر إلى عام 6000 أو5500 قبل الميلاد بعد أن قلت الأمطار وساد الجفاف واختفت النباتات في أواخر العصر الحجري القديم، اضطر الإنسان إلى ترك الهضبة واللجوء إلى وادى النيل (الدلتا والفيوم ومصر الوسطى) بحثاً عن الماء.
س/ ما محتويات القرية المكتشفة؟
ج: علماء الآثار اكتشفوا الكثير من صوامع التخزين التي احتوت كمية كبيرة من العظام الحيوانية والبقايا النباتية، كما عثروا على فخاريات وأدوات حجرية تؤكد وجود مجتمعات مستقرة في أرض الدلتا الرطبة منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد.
س/ ما أهمية الكشف الأثرى الجديد؟
ج: أهمية هذا الكشف ترجع إلى أن تلك المبانى، والتي ترجع إلى هذا العصر غير معروفة من قبل في تلك المنطقة، ولم يكشف عنها إلا في موقع واحد فقط، وهو سايس (صا الحجر بمحافظة الغربية)، كما أن الكشف سيساعد على فهم كيف جاء الاستقرار الذي جاء بعد العصور القديمة وجفاف الصحراء الغربية، وبدء الجماعات البشرية في التحرك منها إلى الدلتا والوادى.
س/ ما الأعمال التى ستقوم بها الوزارة فى القرية المكتشفة؟
ج: سيجرى استكمال أعمال الحفر الأثري في منطقة تل السمارة خلال الموسم المقبل، كما سيتم تحليل المواد العضوية المكتشفة سوف يقدم رؤية أوضح بشأن أول المجتمعات التي استقرت في الدلتا وأصل الزراعة والفلاحة في مصر.