نظم المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، بالتعاون مع برنامج "قيادة التراث العالمى" والاتحاد العالمى لصون الطبيعة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ودائرة الآثار العامة الأردنية وسلطة إقليم البتراء التنموى السياحى، ورشة العمل الثانية فى مجال "فاعلية الإدارة للتراث العالمى: أدوات تعزيز التراث" حيث أقيمت الورشة ما بين 2 و6 سبتمبر الجارى فى مدينة التبراء فى المملكة الأردنية الهاشمية.
وكسابقتها فإن ورشة العمل الثانية واصلت اشتغالها على بناء قدرات ومهارات مدراء المواقع الثقافية والطبيعية فى الوطن العربى، وذلك عبر تعزيز معرفتهم فى استخدامهم أدوات حماية وإدارة مواقع التراث العالمى والمعتمدة من قبل المنظمات العالمية، وتعتبر هذه الورشة بمثابة نقلة نوعية لمثل هذه الورشات، إذ أنها تضم جانبا عملياً مكثفاً واتباعها منهجية التدريب من خلال العمل الأمر الذى يساهم بقوة فى تعزيز قدرات الخبراء فى تطبيق هذه الأدوات.
وشهدت ورشة العمل، حسبما ذكر بيان هيئة الثقافة والسياحة، افتتاحها حضور مندوب عن رئيس المفوضين عن سلطة إقليم البتراء التنموى الدكتور خليل أبو حمور. وقدمت دائرة الآثار العامة الأردنية كلمة أكدت فيها على أهمية ورشة العمل إضافة إلى دعمها لمثل هذه المبادرات التى تعزز إدارة وحماية مواقع التراث العالمى فى الوطن العربي. أما برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فقال ممثل عنه أن البرنامج ينظر إلى ورشة العمل بعين الاهتمام، مشيراً إلى أن مثل هذه الورش تسهل مهمة برنامج الأمم المتحدة للتنمية فى تنفيذ أنشطته المختلفة.
أما المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، فتوجه بالشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها ورشة العمل الثانية فى مجال فعالية الإدارة للتراث العالمى وأدوات تعزيز التراث، شاكراً كذلك كل من دائرة الآثار العامة الأردنية وسلطنة إقليم البتراء لجهودهم فى إنجاحها. والمشاركين لحضورهم من مختلف أنحاء الوطن العربى.
يذكر أن ورشة عمل "فاعلية الإدارة للتراث العالمى" تأتى ضمن سلسلة من الورش التى يستضيفها وينظمها المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى حيث سيشهد الربع الأول من عام 2019م ورشة العمل الثالثة والأخيرة فى هذا الموضوع. ومن الجدير ذكره أن برنامج "قيادة التراث العالمى" عبادة عن شراكة بين المركز الدولى لدراسة وصون المملكات الثقافية وترميمها (ICCROM) والاتحاد الدولى لصون الطبيعة ووزارة المناخ والبيئة النرويجية بالتعاون مع مركز التراث العالمى واالمجلس الدولى للآثار والمواقع (ICOMOS).
وأُسس البرنامج بهدف تحسين ممارسات الصون والإدارة للمواقع الثقافية والطبيعية من خلال عمل اتفاقية التراث العالمى باعتبارها عنصراً لا يتجزأ من مساهمة مواقع التراث العالمى فى التنمية المستدامة.