يعانى الشعراء فى عالمنا العربى من ملاحقة الفكر الداعشى لهم وتربصه بهم من كل ناحية، فالتطرف يتطلع إليهم بعيون حادة يريد أن ينفيهم من المجتمع وكأنما هناك خطة ممنهجة لقتل الإبداع فى المجتمعات العربية، وآخر الحلقات كانت ما فعله تنظيم داعش الإرهابى بإعدام الشاعر محمد بشير العانى ونجله إلياس فى مدينة دير الزور السورية بتهمة "الردة
أشرف فياض
ولم تقتصر هذه الهجمات على التنظيم الإرهابى المتشدد بل امتددت لتشمل دولا عربية تحاول قمع وقتل حرية الفكر والتعبير، منها ما حدث فى السعودية التى أصدرت حكما على الشاعر الفلسطينى أشرف فياض بتهمة الردة، وحكمت عليه بالسجن 8 سنوات و800 جلدة، وهو حكم عوضا عن الإعدام الذى صدر ضده.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قد اعتقلت الشاعر أشرف فياض مطلع يناير 2014، فى مدينة أبها، جنوب غرب السعودية، على خلفية نشره ديوان شعر فى العام 2008، بعنوان "التعليمات بالداخل"، وكانت المحكمة ذاتها أصدرت فى الـ 17 من نوفمبر حكما بإعدام الشاعر فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية.
هاشم شعبانى
شاعر عربى من منطقة الأحواز فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ناشط فى الثقافة العربية، كتب الشعر باللغتين العربية والفارسية، اعتقلته السلطات الإيرانية فى فبراير 2011، حكم عليه بالإعدام فى عام 2012، بتهمة المحاربة ونشر الفساد فى الأرض وتهديد الأمن القومى ونشر الإشاعات الكاذبة، وتم تنفيذ الحكم عليه هو وزميله الشاعر العربى الأحوازى هادى رشيدى فى 27 يناير 2014 بعد تصديق الرئيس حسن روحانى على الحكم.
محمد الشيخ ولد إمخيطير
اعتقلته السلطات الموريتانية فى يناير 2014 بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامى والاستخفاف بالرسول محمد، على خلفية مقال كتبه ونُشر على عدة مواقع إلكترونية موريتانية، وبعد الهجوم عليه كتب مقالًا توضيحيًا، أكد فيه عدم توجيه الإساءة للرسول، وإنما الغرض من كلامه توضيح وقائع تاريخية.
وأصدرت محكمة مدينة نواذيبو حكمًا عليه بالإعدام بعد توجيه الاتهام له "بالردة"، بينما أكد المحامون أعضاء لجنة الدفاع عن الشاب أنه أعلن توبته عن هذه الكتابات وأنه لم يقصد أى طعن فى الدين فيما لم تأخذ المحكمة هذه التوبة بعين الاعتبار أثناء إصدار الحكم عليه.