فى 1 محرم 1400 هجرية، أى منذ نحو 40 عاما بالتقويم الهجرى، والذى كان موافقا لـ20 نوفمبر 1979، وبينما كان المسلمون يستقبلون القرن الجديد فى التقويم الهجرى، فى احتفالات استثنائية، كان جهيمان العتيبى يفاجئ الجميع باقتحامه الحرم الشريف فى محاولة للسيطرة عليه.
وقف جهيمان العتيبى، بعد صلاة الفجر، ليعلن أمام المصلين ظهور المهدى المنتظر، وطلب منهم مبايعة محمد القحطانى، صهر العتيبى، باعتباره المهدى، ثم قام رجاله باستخراج أسلحة خفيفة من توابيت أدخلت قبل الصلاة باعتبارها تحوى جثامين لموتى للصلاة عليهم فى المسجد وتمكن المسلحون من إغلاق الأبواب.
وسال الدم فى المسجد الحرام، عندما قتل أتباع العتيبى أحد الجنود، ثم توالت الأحداث، وبعد ذلك اتخذت الدولة السعودية قرارا بمحاصرة العتيبى ومن معه ومحاولة تحرير من المحتجزين، لم ينته الأمر سريعا بل استمر 14 يوما بالتمام والكمال.
وكانت النتائج 117 قتيلا، 19 سجنوا، 63 أعدموا على رأسهم جهيمان العتيبى، وكان فيهم تسعة مصريون، وثلاثة كويتيون، و8 من اليمن وواحد سودانى، وواحد عراقى، أى أن بينهم عشرين غير سعوديين وثلاثة وأربعين سعوديا، بينما تم إطلاق سراح 23 امرأة وطفلا.
بينما كان عددد الضحايا 451 ما بين ضابط وصف ضابط وجنود، أما الشهداء فقد بلغ عددهم اثنى عشر ضابطا ومائة وخمسة عشر صف ضابط وجندى، بينما دخل المستشفى للعلاج من الإصابات 49 ضابطا، 402 صف ضابط وجندى.