يعد الكاتب الإيطالى ألبرتو مورافيا (28 نوفمبر 1907 – 26 سبتمبر 1990) من أشهر كتاب إيطاليا فى القرن العشرين، وفى هذا الشهر، تمر ذكرى رحيله الـ28.
فى كتاب "رحلة إلى إيطاليا 1960 – 1961" للكاتب الأردنى الراحل عيسى الناعورى الصادر عن دار السويدى بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رحلته التي بدأت في 1960 ضمن بعثة أدبية مدتها ستة أشهر قدمتها منظمة اليونسكو للأردن، بهدف التواصل مع الكتاب والشعراء الايطاليين والاطلاع على وجوه نشاطهم الأدبى.
ومن بين ما يرويه الراحل عيسى الناعورى فى كتابه "رحلة إلى إيطاليا 1960 – 1961" ما قاله ألبرتو مورافيا ردا على سؤال وجهه إليه حول رأيه فى وصف أدبه بالجنسى الصريح جدا.
يقول عيسى الناعورى: وكان مما قلته لمورافيا فى تلك الزيارة أيضًا: إن أدبه جنسى مكشوف جدا، والمترجم العربى يخجل من ترجمة رواياته كما هى، فيضطر إلى التصرف بها بعض الشىء، تحرجا أمام القراء الذين لا يستسيغون الأدب المكشوف إلى هذا الحد. فدهش مورافيا، وقال: "ولكننى لست سوى تلميذ على أدبكم العربى!!"، فدهشت بدورى وقلت: "أى أدى عربى تعنى؟"، فقال: "كتاب ألف ليلة وليلة، أليس عربيا؟" ثم أضاف: "إننى لم أكتب بعد شيئا فى مثل صراحته الجنسية المفرطة؟".
يشار إلى أن كتاب "رحلة إلى إيطاليا 1960 – 1961" صدر منذ 14 عام، حيث صدر لأول مرة فى سنة 2004، وأتت الإشارة إليه، من خلال المترجم معاوية عبد المجيد، ضمن حملة أطلقها عدد من الأدباء فى الكويت، اعتراضا على استمرار حملة منع الكتب فى الكويت.