صدر حديثا عن دار السعيد للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "محطات" للكاتبة فريدة الشوباشى.
جاء فى أجواء الكتاب : كنت فى حوالى العاشرة من عمرى عندما تم عرض فيلم شاطئ الغرام فى مدينة حلوان الصغيرة وتسلل صوتها الماسى إلى قلبى وعقلى، شعرت أننى أحلق مع هذا الصوت الساحر فى أعلى سماوات وعدت إلى منزل أسرتى فى حالة تختلف كثيرا عما كنت عليه قبل مشاهدة الفيلم.. ونهرنى أبى ،ابن مدينة القوصية فى أسيوط، فكيف لابنة رجل صعيدى ارتياد السينما والتى كانت من الممنوعات لدى فصيل كبير من أبناء الصعيد يعدونها بدعة.. ابتلعت عبارات اللوم التى وجهها لى أبى وأنا أكتم ضحكة بين ضلوعى ، تكاد تخرج شامخة لتفند كلامه وأيضا لتلومه على كونه فوت على نفسه متعة لا تضاهيها متعة بمشاهدة ليلى مراد، أى كما نقول "صعب عليا"، وهو ما جعلنى ولأول مرة، لا أنفعل من قسوة عباراته ولا أتفاعل معها، فقد سكن قلبى الصغير حب كبير لا يستطيع أحد، حتى أبي، إدراك مداه.