قالت الكاتبة الكويتية بثينة العيسى، إن هذا البلد -الكويت- أحدث قطيعة ما بين تاريخه وموروثه الثقافى، فالكويت كانت ثالث دولة تنظم معرضا للكتاب، بعد لبنان ومصر، وفى أول وثانى دورة لمعرض الكويت الدولى للكتاب، لم تكن هناك أية رقابة، ولم يحدث أن غياب الرقابة قد أفسد المجتمع أو جعلها أكثر عنفا أو أكثر انحلالا، أو أيا من هذه المشاكل التى يروجون بأن الكتب مصدرها.
وأشارت بثينة العيسى، خلال تسجيل مرئى عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى ضمن حملة "ممنوع فى الكويت"، إلى أن دولة الكويت كانت تحتضن أحمد مطر، وغسان كنفانى، والكثير من الفنانين والكتاب من شتى بقاع الوطن العربى، الذين لم يجدوا سقفا كافيا لحريتهم إلا فى الكويت.
#ممنوع_في_الكويت pic.twitter.com/LL50yY5FEA
— د. اقبال العثيمين (@DrEothaimeen) September 14, 2018
وأضافت بثينة العيسى: "للأسف هذه البلاد تنصلت من تراثها ومن تاريخها، وتحولت إلى قصة مأساوية من المنع والانغلاق الفكرى، لكن ليست هذه هى الكويت التى نريدها، إننا نريد الكويت التى لم نعرفها صراحة، نريد الكويت التى سمعنا أخبارها، نريد تلك الدولة ذات الريادة فى مجال الفن والثقافة والأدب، إننا نريد من الدولة ألا تتعامل معنا على أننا قصر عديمى الأهلية غير قادرين على اتخاذ القرارات، وتقوم بمصادرة عقولنا، إننا نريد مناخا من الحرية الفكرية، وكذلك حرية التعبير، وحرية تداول الأفكار، وصناعة حالة من الجدل، وهو أمر ينبغى أن يتحقق لأى مجتمع صحى وهذا حلم بالنسبة لى أتمنى ان يتحقق فى أى يوم من الأيام".