قالت الدكتورة عزة خليل، مترجمة كتاب "النساء وإعادة خلق السياسات فى بلدان جنوب أفريقيا"، من تأليف جيسلا جيسلر، خلال ندوة للاحتفال بيوم المرأة المصرية بالمركز القومى للترجمة، إن الكتاب عبارة عن بحث أجرته الكاتبة على بلدان الجنوب الأفريقى، استغرق حوالى 20 عامًا، وركزت فيه بشكل أساسى على 5 بلدان، زامبيا وزيمبابوى وناميبيا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا، فضلاً عن مادة إضافية عن موزمبيق وتنزانيا وكينيا.
وأضافت "خليل"، أن البحث يعرض من خلال عدة لقاءات معمقة وطويلة مع نساء ناشطات فى مجال العمل السياسى، ما حققته النساء لأنفسهن من دخولهن فى السياسة وما ينعكس عليهن كنساء، ويوضح فى نفس الوقت ما أضافته النساء بدورهن على المشهد السياسى.
وتابعت عزة خليل، يوضح الكتاب الدور المميز الذى يمكن أن تقوم به المرأة فهى محور المجتمع، وكان لها دور كبير فى حركات المقاومة والنضال ضد الاحتلال فى جنوب أفريقيا، فالكاتبة تلخص فى النهاية أن زيادة عدد النساء المشاركات فى العمل السياسى يعنى ويؤكد على وجود حركة نسائية مستقلة ومتنوعة لديها استعدادا فى التفاعل مع السياسة والمجتمع.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى محمود، مترجم كتاب "نساء على القمة"، من تأليف ديانا إف هاليبرن وفانى إم شوينج، إن الكتاب مكتوب بشكل شيق حيث إنه دراسة عن 62 امرأة حققن أعلى مراتب النجاح وحققن المعادلة الصعبة بنجاحهن فى نفس الوقت فى حياتهن الأسرية.
وأضاف "محمود" المرأة فى مجتمعنا تواجه معضلة حقيقية حيث يكرسها التراث الثقافى والاجتماعى والدينى بأنها مخلوقة للبيت وتكوين أسرة فحسب، فأصبح فى لاوعى المرأة المصرية إن دورها يقتصر فقط على تكوين أسرة وإسعادها والتضحية من أجل زوجها وأولادها، وهذه مشكلة حقيقية فتضحية المرأة بنفسها فى سبيل الآخر دون النظر إلى احتياجها للنجاح أو العمل معناه أننا نفقد نصف مجتمع كان من الممكن أن يكون مجديا وناجحا وقوة ضاربة تقود نحو تغيير أفضل.
وتابع مترجم الكتاب، إن ذلك ليس معناه إهمال المرأة لأسرتها أو اهمال أهمية الأسرة، إنما الكتاب يثبت إنه من الممكن تحقيق المعادلة وتحقيق أقصى مدى نجاح للمرأة فى عملها وفى نفس الوقت تحتفظ بحياة أسرية سعيدة، فهناك دراسات كثيرة تثبت أن المرأة العاملة أقدر على القيادة وتربية الأولاد بشكل صحيح.
وأشار مصطفى محمود إلى أن الكتاب يركز فى الأساس على كيفية جمع المرأة بين العمل والبيت فى وقت واحد وبنجاح، وليس صحيحاً ما يقال إن عملها سبب تهدم الأسرة، ومن الممكن تحقيق ذلك النجاح من خلال الموازنة بين الاثنين وتنظيم الوقت والتخطيط الجيد لكل خطوة تقوم بها من خلال جدول واضح ومنظم.
وفى النهاية أضاف "محمود" إن على المرأة المصرية أن تبحث عن قدوة لامرأة أكثر نجاحاً تتعلم منها وتستفيد من خبراتها وذلك تطبيقاً لتحريف بسيط فى مثل "وراء كل امرأة عظيمة، امرأة عظيمة".
أما الدكتورة سحر صبحى، مديرة الندوة، فقد عرضت كتاب "مدخل إلى البحث النسوى ممارسة وتطبيقًا"، لمترجمته الدكتورة هالة كمال التى اعتذرت عن حضور الندوة.
الكتاب من تأليف شارلين ناجى هيسى-بايبر وباتريشا لينا ليفى، ومن ترجمة وتقديم هالة كمال، ويقدم الكتاب مقاربة فريدة ومباشرة لتناول نطاق واسع من الرؤى النسوية حول المسار البحثى من أجل تجاوز الفجوة القائمة بين النظرية ومناهج البحث،كما يربط بين النظرية والمنهج، ويقدم رؤية شاملة ونظرة عامة للبحث النسوى، ويشتمل على اسئلة بحث متنوعة من البحث النسوى، بما فيها قضايا غياب المساواة على أساس النوع، والعنف ضد النساء، وصورة الجسد والتميز.
وقالت سحر صبحى، إن الكتاب تكمن اهميته فى أنه يقدم كورس دراسى للطلاب الباحثين فى ذلك المجال، ويعد كتاب جامعى تعليمى حيث يربط العملية التعليمية بالبحث النسوى، كما إنه يعد منفتحًا تمامًا لأنه يأخذ من الدراسات حول المرأة ويقدم من خلالها نظرية ثقافية عامة .
- غدا.. "القومى للترجمة" يقيم ندوة للاحتفال بيوم المرأة المصرية