رحل الفنان الكبير جميل راتب، بعد عمر طويل قضاه فى محبة الفن، وقد ولد الفنان فى عام 1926 وأنهى التوجيهية فى مصر وكان عمره 19 عاماً، ودخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وهناك تعلم وعمل فى الفن خاصة المسرح.
كون جميل راتب مع أصدقائه فرقة، وبدأوا العرض على مسارح صغيرة، قدموا من خلالها أعمالاً مبكرة ليونسكو وغيره، وكان فى أدوار البطولة دائماً، وبعد أن نجحت الفرقة بدأوا يطلبونهم فى المسارح الكبيرة مع مخرجين كبار، مثل (عطيل) لشكسبير بالفرنسية والعربية وعرضت فى تونس، والكلاسيكيات لموليير وراسين وغيرهما فضلا عن المسرح الأجنبى غير الفرنسى، وأخرج عدداً من المسرحيات.
كما شارك مع أشهر فرقة مسرحية وهى الكوميدى فرانسيز بمسرحية "الوريث" عام 1952.
كما أن الكاتب الفرنسى، أندريه جيد عندما شاهده فى مسرحية "أوديب ملكًا" نصحه بدراسة فن المسرح فى باريس، وهو ما قام به بالفعل.
عاش فى فرنسا 30 عاماً (1946 - 1976) وعندما عاد إلى مصر خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل (الأستاذ) من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "الزيارة" المأخوذة عن مسرحية "السيدة العجوز" لـ درينمات، والتى اشترك فى إنتاجها مع محمد صبحى، ويشار إلى أنه كان قبل ذلك قد عمل مع النجم العالمى أنطونى كوين مساعد مخرج فى تقديم المسرحية نفسها.
كما أخرج جميل راتب مسرحية (شهرزاد) من تأليف توفيق الحكيم.