قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن الموقف والدور الذى رسمه أسامة أنور عكاشة أحد أبرز كتاب السيناريو أصحاب التفرد فى تاريخ العرض التليفزيونى العربى، وأحد الذين تصدوا خلال نصوصهم لمواجهة أهوال وتجاوزات الـ 60 سنة الأخيرة، والمخرج وقد كان الممثلون والفنانون الصوت المعبر عن رؤية أسامة أنور عكاشة للواقع المصرى، وبالتالى تقاطعت كل أعماله مع متغيرات هذا الواقع.
وأوضح القاص الكبير سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، من ضمن أعمال أسامة انور عكاشة "الراية البيضا"، وهى عن المثقف الذى يواجه الهجمهة الشرسة للطبقات التى صنعها الانفتاح الاقتصادى والسفر للخارج ونتائج كامب ديفيد المتغير وسطوة أصحاب أسفل السلم على أعلى السلم، وشيوعية القيم، وارتفاع شأن الإسلام السياسى.
وأضاف القاص الكبير، أن فضة المعداوى رمز ودلالة يعكسان المظهر العام لـ 60 سنة، التى عاشتها مصر، وكان رحمه الله عليه الفنان جميل راتب صوت متميز ومثقف ودرس المسرح فى فرنسا، وقد عرفه الناس فى فيلم "لورنس العرب" وبالتالى اختياره لأدواره اختيار من يؤمن أن المعنى يحمل رسالة، واستطاع هو وبعض أفراد جيله أن يحملوا تلك الرسالة ويكونوا صادقين فى توصيل رسالة أسامة أنور عكاشة إلى السلطة والمفسدين والإسلام السياسى والإقطاع الجديد والغناء الهابط، وكانت الراية البيضاء إحدى صراعات هؤلاء فى واجه مصر من قبح وغمامة.