بدأت الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار أعمال مشروع ترميم مسجد سارية الجبل بقلعة صلاح الدين، ومن المقرر الانتهاء منه نهاية العام الحالى، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الجامع الأثرى، وأعمال الترميم به.
س/ ما هو مسجد سارية الجيل؟
ج: هو مسجد كبير يعرف باسم جامع سارية الجبل ومسجد مسجد سليمان باشا الخادم،تم انشاءه عام 1528م، ويقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبى أو قلعة الجبل، فى أعلى جبل المقطم، أنشأه سليمان باشا الخادم أحد الولاة العثمانيين على مصر 1528 / 1529م.
س/ كيف كان المكان الذى أقيم فيه المسجد؟
ج: تم بناء المسجد على أنقاض مسجد مخرب، تم بناؤه من قبل بناء القلعة داخل القسم الشمالى لقلعة الجبل، وشيده أبو منصور قسطة الأرمنى غلام المظفر بن أمير الجيوش الذى كان واليا على الإسكندرية خلال العصر الفاطمى (1140 ميلاديا-535 هجريا).
س/ لماذا سمى بسارية الجبل؟
ج: سمى المسجد بهذا الاسم نسبة إلى سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله الكنانى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليه أيضا مسجدمسجد سليمان باشا الخادم، نسبه إلى مؤسسه.
س/ ما هى سارية بنزيم بن عمرو؟
ج: سارية الجبل هى حادثة مروية ضمن التراث الإسلامى عن القدرة على التخاطر حدثت للصحابى سارية بن زنيم الدؤلى الكنانى ببلاد فارس فى خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ويروى المؤرخون المسلمون أن الحادثة وقعت حوالى عام 645 ميلادية (23 هـ) أثناء خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ويعتبر الذين يعتقدون بصحة هذه الحادثة فى يومنا هذا أنها تشكل مثالاً تاريخياً على القدرة على التخاطر، وهى مشهورة باسم "يا سارية الجبل".
س/ ما الوصف المعمارى للمسجد؟
ج: يتكون المسجد من قسمين قسم مغطى بقبة فى الوسط تحيط بها أنصاف قباب مزينة بنقوش ملونة تتخللها كتابات متنوعة ويكسو جدرانه من أسفل وزرة من الرخام تنتهى بشريط من الخط الكوفى المزهر آيات قرآنية وبتوسط جداره الشرقى محراب ومنبر من الرخام. وبالجدار الغربى باب يؤدى إلى القسم الثانى، وهو عبارة عن صحن أوسط مكشوف فرشت أرضيته بالرخام الملون يحيط به أربعة أروقات تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أكتاف وبالجهة الغربية من الصحن قبة صغيرة بها عدة قبور عليها تراكيب رخامية ذات شواهد تنتهى بنماذج مختلفة لأغطية الرأس التى كانت منتشرة فى ذلك العصر.
س/ ما أعمال الترميم التى تجرى فى المسجد؟
ج: شملت أعمال الترميم المعمارى والدقيق للمسجد، إزالة طبقات مواد الترميم الحديثة والمتهالكة بواجهة المبنى والموجودة منذ أعوام سابقة تمهيدا لإعادتها بنفس المواصفات الأثرية وطبقا لمحددات المواثيق الدولية، كما تم الانتهاء من تنظيف التكسيات الرخامية ببيت الصلاة، وجارى استكمال باقى الأعمال فى جدران المسجد وأرضياته وذلك بالتعاون مع معهد الحرف الأثرية، بالإضافة إلى إزالة الدهانات التى تعلو زخارف سقيفة المسجد والمتراكمة منذ عهود سابقة.