شهد سوق صناعة النشر فى الغرب خلال الخمس سنوات الماضية ازدهارا ملموسا سواء للكاتب أو الناشر، وذلك من خلال فتح منصات للبث المرئى مثل Amazon Video وNetflix، الأمر الذى يجعل من سؤال: كيف يمكن للناشرين أو الكتاب تقديم رواية تصلح لعمل درامى، سؤالا بديهيا.
هذا السؤال تم طرحه بالفعل على عدد من الخبراء المعنيين بالإنتاج الدرامى، ومراقبة سوق الميديا، فى تقرير أعده موقع "بوك سيللر" المتخصص فى شئون الثقافة فى المملكة المتحدة، وأجاب عليه عدد من الخبراء المراقبين لـ Amazon Video وNetflix.
فى البداية قال توبى كوفنترى عن ما حدث خلال السنوات الخمس الماضية، أثبت أن الكتاب قادر على المنافسة فى مجال الدراما سواء المسلسلات أو الأفلام، التى يتم عرضها على هذه المنصات المتخصصة، وبالرجوع إلى هذه السنوات سنجد أن هناك العديد من الصفقات التى تم إبرامها بين الكتاب والناشرين والمنتجون فى صناعة الدراما، ويعد الكتاب عاملا أساسيا ومهما فى إبرام هذه الصفقات، مثل كتاب Big Little Lies للكاتبة Liane Moriarty.
وفى نفس السياق أشار "كوفنترى" إلى هناك شيء مثير للاهتمام، وهو أن بعض المحررين يفكرون مثل المنتجين، ينظرون إلى السينما / التليفزيون وصناعة النشر ويعملون على ما يريده الناس، بالإضافة إلى الاتجاهات والأفكار الجديدة، وإيجاد طرق لإنتاج هذا من خلال التعاون مع كتاب عظماء. إنها طريقة ذكية لمنح الأشخاص ما يريدون، وفى الوقت نفسه تقديم كتب رائعة.
أما "سيلبيرغ" فنصح الناشرين بأن يكونوا أكثر وعيًا بما يحدث فى عالم الشاشة وما يبحث عنه المشاهدون، فمن شأنه أن يساعد فى قراءة الكتب أيضا.
وفى نفس السياق قال هايوارد ويتلوك: أعتقد أن المفتاح هو الحفاظ على تواصل مفتوح. إعلانات النشر، وأرقام المبيعات، هى فى الحقيقة أدوات مفيدة لنا عند شراء العناوين، لذلك عندما تكون لدينا هذه المعلومات متاحة بسهولة، تصبح مهامنا أكثر سهولة.
وقال ديكين: من جانب الناشر من المفيد معرفة نوع الأفلام أو العروض الخاصة أو الأفكار المتسلسلة التى نبحث عنها نحن، كمنتجين، عندما نقيم علاقة مع ناشر، نجد أنه من المفيد أن يكون لدينا تحديثات منتظمة إلى حد ما مع عناوين وقصص جديدة ذات صلة فى قائمتهم. الحوار المستمر هو أكثر أهمية عند تطوير التكيف الشاشة معًا.