الإمام الخمينى، قائد الثورة الإسلامية فى إيران، مؤسس الجمهورية الإسلامية هناك، لعله الشخصية الأبرز فى تاريخ الشخصيات ذات الخلفية الإسلامية فى القرن العشرين، ومن أكثرها إثارة للجدل، لما له من أفكار ورؤى غيرت التاريخ فى المنطقة، وكانت كفيلة بتحول الدولة الإيرانية من بلد حضارى إلى مستوطن للأفكار المتطرفة والرجعية.
قاد الخمينى عام 1979 ثورة ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوى، أدت إلى سقوط نظامه وتأسيس نظام ما سمى بـ"الجمهورية الإسلامية".
وتحل، اليوم، ذكرى ميلاد الخومينى الـ116، إذ ولد فى 24 سبتمبر 1902، بمدينة خمين بإيران، والذى استمد منها اسمه، وأصبح فيما بعد الشخصية الأبرز فى تاريخ إيران الحديث، دار حول أصوله الجدل، وحول إن كان ذلك الرجل الذى أصبح الأب الروحى للثورة الإسلامية، من أصول إيرانية، أم أنه هندى أم روسى.
كتاب "الفروق المنيعة بين مهدى السنة ومهدى الشيعة" للكاتب محمد طه فويلة، يوضح أن اسم الخمينى الرسمى روزبة بسنديدة، ووالده من جنوب الهند من السيخ وأمه بنت أحد كبار كهنة السيخ فى كشمير. هاجر والده إلى بلدة خمين وكان فقيرا فنزل بجوار معمم ينتسب للموسوية (أحد الفرق الشيعية)، وكان يشاهد الناس الفقراء وهم يقدمون القرابين للسيد رغم فقرهم، فقرر ترك ديانة السيخ واعتنق ديانة الشيعة وظل يخدم المعمم ويسترزق منه حتى مات، وكان والده قبل أن يتحول إلى الشيعة اسمه سينكا وسمى نفسه أحمد خادم الموسوى بعد إسلامه، بينما ظل شقيق الخمينى على اسم عائلة، واسمه آية الله مرتضى بسنديدة.
الكلام السابق يرجحه عدد من التقارير التى جاء فيها أن أجداد الخمينى موطنهم الأصلى مملكة أوده الواقعة فى شمال الهند، والتى كان يحكمها حاكم شيعى من أصول فارسية، وبسبب الانتشار البريطانى فى الهند اضطر جد الخمينى المعروف بـ "سيد أحمد" إلى مغادرة الهند عام 1830م إلى مدينة النجف العراقية.
بينما نسبت تقرير إخبارية تصريحات لـ عاطفة إشراقى حفيدة الخمينى، تنفى أن يكون الأخير من أصول هندية، مضيفة: "لدينا جذور روسية من طرف الأب" وتقصد بذلك جد الخمينى وهو أحمد الموسوى الذى تشير المعلومات إلى أنه هندى الأصل.