وصف مصر فى القرن العشرين.. حال بلدنا كما رآه جلال أمين

رحل عن عالمنا اليوم الكاتب والمفكر الكبير جلال أمين، عن عمر يناهز 83، تاركًا خلفه إرثاء فكريًا، ودراسات اقتصادية تعد مرجعًا كبيرًا للباحثين والمهتمين فى الاقتصاد المصرى والعالمى. وجلال الدين أحمد أمين عالم اقتصاد وأكاديمى وكاتب مصرى، من أشهر كتبه كتاب "ماذا حدث للمصريين؟" الذى يشرح التغير الاجتماعى والثقافى فى حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أى خلال نصف قرن من الزمان ويعزى هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعى، ووالده هو الكاتب أحمد أمين. وخلال عقود طويلة قدم الراحل إسهامات فكرية ودراسات، عن مصر والتغييرات الطويلة التى طرأت على الحياة الاجتماعية والشخصية المصرية خلال القرن العشرين، وكان من بينها: وصف مصر فى نهاية القرن العشرين كتاب صدر عام 2005، عن دار الشروق للنشر والتوزيع، يقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع فى نهاية القرن العشرين، فى الاقتصاد و السياسة و الثقافة و الإعلام، و فى العلاقات الاجتماعية، بما فى ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة، وبين المسلمين والأقباط. كتبه جلال أمين بأسلوبه الذى يجمع بين البساطة والوضوح من ناحية، وعمق الفكرة من ناحية آخرى. مصر فى مفترق الطرق كتاب صدر عن دار المستقبل العربى عام 1990، ويتناول الكتاب ما وصلت إليه مصر مع اقتراب القرن العشرين من نهايته، كان من الطبيعى أن تختلط الأمور اختلاطاً عظيماً، ويحتد التوتر الاجتماعى والثقافى والسياسى، وتزيد الأزمة الاقتصادية احتدامًا، وتصيب الشباب المثقف المصرى حيرة عظيمة. ويرى الكاتب أن الأزمة لاقتصادية فترجع فى الأساس، فى رأيه، إلى فشل السياسات "اليمينية" فشلاً ذريعاً فى تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة وعادلة، وأما التوتر الاجتماعى والثقافى والسياسى فمن أسبابه الأساسية الشعور العام بالعجز عن الخروج من المأزق الاقتصادى وعن تحقيق نهضة سياسية واجتماعية، وأما حيرة الشباب المصرى المثقف فسببها أنه يجد نفسه مواجها بثلاثة طرق كلها مسدود، ولا تبدو له بارقة انفراج أو شعاع فكر جديد يبشر بتبديد الظلام الفكرى السائد. الدولة الرخوة فى مصر كتاب من إصدارات دار سينا للنشر عام 1993، و"الدولة الرخوة" نظرية احتواها كتاب "بحث فى أسباب فقر الأمم" الذى وضعه عالم الاقتصاد والاجتماع السويدى "جنار ميردال"رآها الدكتور"جلال أمين" تنطبق بحذافيرها على "مصر".. وهذه الرخوية التى أصابت أجهزة الدولة المصرية ناقش الدكتور"جلال امين " العيد من مظاهرها فى مقالات نشرت دوريات مختلفة على مدار عامين.. وفيها اوجه عديدة منها السياسى والدينى والاجتماعى والاقتصادى. شخصيات مصرية فذة كتاب صدر عام 2009، يضم ثلاثة عشر فصلا، يتناول كل منها شخصية، يعتبرها المؤلف، ومعظم من يعرفها من المصريين، شخصية فذة بمعنى الكلمة. ويرى المؤلف إن مجالات تألقهم وتفردهم مختلفة ومتنوعة، من الكتابة الصحفية والأدبية، إلى العمل السياسي، إلى التمثيل السينمائى والغناء، إلى كتابة الشعر والرسم، إلى التأليف الاقتصادى والقانونى، وهم فضلًا عن ذلك يتمتعون، بدون استثناء، بحب غامر من الناس وتقدير عميق لأشخاصهم، كما يحظون بهذا التقدير لمواهبهم، لهذا كانت الكتابة عنهم مصدر سرور للكاتب والناشر معًا، ونرجو أن تكون أيضًا مصدر سرور وفائدة لمن يقرؤها. ماذا حدث للثورة المصرية؟ كتاب صدر عام 2012، عن دار الشروق للنشر، ويضم هذا الكتاب فصولًا تتناول أولًا كثيرًا من مظاهر الفساد والتدهور التى أدت إلى قيام ثورة 25 يناير، ثم يبين أسباب التفاؤل الشديد بمستقبل باهر، الذى أشاعته الثورة، ثم دواعى القلق الذى أثاره ما تلبدت به السماء من غيوم. ولكن الكتاب يشمل أيضًا فصولًا عما يمكن أن يكوِّن عناصر نهضة جديدة فى مصر، فى مجالات الديمقراطية السياسية، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية، والتخلص من التبعية، إذا نجحنا فى تبديد هذه الغيوم. محنة الدنيا والدين فى مصر كتاب صدر عام 2013، عن دار الشروق للنشر، ويتناول جلال أمين فى هذا الكتاب طبيعة العلاقة بين الدين والدنيا، وما يجب أن يكون عليه "الحجم الطبيعي" للدين فى الحياة، ومدى أثر هذه العلاقة على المجتمع المصرى والثورة المصرية، وكيف يمكن للاضطراب والخلل فى هذه العلاقة أن يحول الدين من قوة دافعة للنهوض والتقدم، إلى عقبة تحول بين المجتمع وآماله فى الرقى والازدهار، أو محنة تكبل الجماهير وتصادر تطلعها لمستقبل أفضل. وويرصد المؤلف الجذور التاريخية لمحنة الدنيا والدين فى المجتمع المصري، ويحلل علاقة الدين بكل من الديمقراطية، ومبدأ الأغلبية والأقلية، ومفهوم التحديث، ومدى إمكانية إقامة نهضة حقيقية فى مصر فى ظل العلاقة الملتبسة بين الدين والسياسة، وأثر "الفكر الاستهلاكي" على الدين، ثم أثر كل ذلك بالتطور الكبير الذى طرأ على نظرة المصريين للعلاقة بين الدين والدنيا. قصة ديون مصر الخارجية - من عصر محمد علي إلى اليوم كتاب صدر عام 1987، يرصد حالة الديون الخارجية المصرية منذ عهد محمد على و حتى منتصف الثامنينيات، ويرى أنه فى عهد محمد على كان الرجل حريصاً على عدم الوقوع فى فخ القروض الخارجية، لكن حسب رأى الكاتب فإن كل الحكومات التالية وصولاً إلى عصرنا قد إمتزج فيها سوء الإدارة أو بكلمات أخرى سوء الخطط الإقتصادية بالظروف الدولية المحيطة و وجود فائض فى رؤوس الأموال الغربية، وكذلك نصح بالدخول فى مشاريع قليلة الجدوى الإقتصادية كلفت البلاد الكثير و لم تجن منها عوائد تذكر و كل هذا فى سبيل تصريف البضائع الأجنبية.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;