اليوم تمر الذكرى الـ 196 على فك رموز حجر رشيد، والذى استطاع العالم الفرنسى الشهير جان فرانسوا شامبليون، أن يضع التصور النهائى لنظريته لمعرفة اللغة الهيروغليفية فى مثل هذا اليوم 27 سبتمبر من عام 1822، وهو فى سن الـ 31 عامًا، والسؤال هنا ماذا قدم شامبليون للتاريخ المصرى ؟.
وللإجابة على هذا السؤال تواصلنا مع العالم المصرى الكبير الدكتور زاهى حواس، الذى استهل كلامه قائلا: اعتقد أنه لولا شامبليون ما كان هناك علم للآثار المصرية ولا كان هناك حضارة وأثريين من الأساس.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه عندما زار مكتب العالم الفرنسى شامبليون وجلس على مكتبه، شعر بأنه يجلس على كرسى لملك، قائلا : إن شامبليون فعلا ملك الهيروغليفية، فهو الذى استطاع فك رموز تلك اللغة والتى اصبحت من أكثر اللغات فى العالم.
وأضاف العالم الكبير الدكتور زاهى حواس، أن فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى جان فرانسوا شامبليون، يعد مولد للحضارة المصرية القديمة، التى كانت مدونة بالخطوط السوداء، لافتا إلى أن عالم الآثار الفرنسى زار مصر عقب حل لغز الكتابة على حجر رشيد.
وأشار الدكتور زاهى حواس، إلى أن الثقافة الأجنبية مختلفة عن الثقافة العربية، فعندما تم نحت تمثال لشامبليون وهو يضع حذاءه على رأس رمسيس الثانى، ليس المقصود بها إهانة الحضارة المصرية القديمة، فعند الأجانب عندما يضع الحذاء فى وجه أحد الأشخاص وهو يحدثة لا تعتبر بالنسبة لهم خطأ، ولكن بالنسبة لنا خطأ، فهذه ثقافات مختلفة، ولهذا لم يقصد على الإطلاق من تمثال شامبليون غهانة الحضارة المصرية، فجميع الفرنسيين يعشقون التاريخ والحضارة المصرية ويقدرونها للغاية، وطالب وزارة الآثار بتنظيم احتفالية بمناسبة فك رموز حجر رشيد.