بعض الكتابات تعمل على إعادة اكتشاف النصوص التى قادت إلى تصورات مشوهة عن الإسلام، وحملت أفكارا غير صحيحة عنه، منها كتاب "الإسلام والإنسان: من نتائج القراءة المعاصرة"، للكاتب الدكتور محمد شحرو، الصادر عن دار الساقى للنشر والتوزيع، والفائز بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، فرع التنمية وبناء الإنسان عام 2017.
والكتاب الواقع فى 208 صفحة من القطع المتوسط، يعد محاولة شاملة للتوفيق بين دين الإسلام مع الفلسفة الحديثة، فضلا عن النظرة العقلانية فى العلوم الطبيعية، حيث يرى الكاتب أن الفوضى الفكرية العارمة فى قراءة الإسلام وتطبيقه، تستدعى وضع التراث جانباً والبدء من النص المؤسس للدين وهو كتاب الله.
يتناول هذا الكتاب الأسس الثابتة للإسلام، الإيمان، المواطنة، والولاء الدينى، معتمداً قاعدة الترتيل منهجية له. والترتيل فى رأى الدكتور شحرور هو نظم الموضوعات الواحدة الواردة في آيات مختلفة فى نسق واحد، وكذلك مبدأ رفض الترادف في فهم نصوص كتاب الله، وتفسير نصوص الكتاب بعضها ببعض.
والكاتب تناول الأسس الثابتة للإسلام كالإيمان والمواطنة والولاء، واعتمد فى كتابه، الذى يعد تطويرًا لمشروعه الفكرى قاعدة الترتيل منهجية له، والمقصود بالترتيل هنا، هو نظم الموضوعات الواحدة الواردة فى آيات مختلفة فى نسق واحد.
ولهذا فإن كتاب "الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة" يمثل لونًا من إعادة اكتشاف النصوص فى ضوء المفاهيم الجديدة، كالحرية والمواطنة والإيمان والإسلام، بعيدًا عن مفهوم الصراع والاختلافات، التى قادت إلى تصورات مشوهة عن الإسلام، وذلك حسبما رأت اللجنة المانحة لجائزة الشيخ زايد.