يكشف تقرير حركة النشر فى الوطن العربى، الذى أعده اتحاد الناشرين العرب عن العام الماضى 2017، حول النشر والمضمون، أن كتب الأطفال تدعمها بصورة أساسية الحكومات العربية، وأن 5% من حجم دور النشر متخصصة فى كتب الأطفال.
وقال التقرير، إذا اتجهنا إلى كتب الأطفال، سنجد أن دعمها يأتى بصورة أساسية من دعم الحكومات العربية لها ومن حرص الأسر على تعليم أطفالهم فضلاً عن أن 5% من عدد دور النشر العربية متخصصة بصورة أساسية فى كتب الأطفال، فى حين أن 36% من دور النشر العربية تضع كتب الأطفال ضمن أولوياتها، لذا يمثل كتاب الطفل نسبة تتراوح بين 15- 20 % من حجم ما تم نشره فى الوطن العربى للأعوام 2012 و2013 و2014.
كما استعرض تقرير المشكلات التى تواجه نشر كتاب الطفل وهى: "اعتماد الأجيال الجديدة على أجهزة الهواتف اللوحية الحاسوبية IPad وغيره فى التعلم والترفيه، مع توافر برمجيات تعليمية وأفلام كارتون مسلية أقل كلفة وأكثر تفاعلية، ويؤكد هذا ضرورة تحول دور النشر العاملة فى هذا المجال إلى إنتاج هذه البرمجيات وإنتاج نوعية جديدة من كتب الأطفال تفاعلية مع الفضاء الرقمى.
وقال التقرير، هنا يمكن إنقاذ صناعة كتاب الطفل فى الوطن العربى وبدون هذا تركد هذه الصناعة، خاصة أن الصناعات الجديدة الخاصة بالترفيه وتعليم الأطفال تتحول إلى صناعات متساندة أى متعددة الإنتاج ما بين: القصة المصورة والتفاعل الرقمى، والنتيجة المستمدة مما سبق، ما سيجعل هذا الإنتاج له مستقبل هو شرط أن يعكس الروح الوطنية والتراث الشعبى، إن أكبر الكوارث التى بدأت أن بعض دور النشر التوجه إليه هو مجال لعب الأطفال واستيرادها من الصين دون بناء صناعة متكاملة فى هذا المجال، وهو الأمر الذى يتطلب جهودًا حثيثة طويلة المدى.
يذكر أن الكتب الدينية تسيطر على 40% من حالة النشر، بينما تسيطر الروايات على 20% من حجم الكتب المنشورة فى العالم العربي.