نفدت جميع النسخ المطبوعة لكتاب "يومًا أو بعض يوم" السيرة الذاتية للكاتب الكبير محمد سلماوى، الصادرة حديثا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، فى معرض عمان الدولى للكتاب.
وفوجئ القراء بنفاد جميع الكميات المطروحة من الكتاب بالمعرض، مطالبين بطرح نسخ أخرى للكتاب فى أقرب وقت.
والكتاب حافل بما عاشه محمد سلماوى، الذى يعد أحد رموز الثقافة والصحافة فى مصر والوطن العربى، حيث ولد فى أسرة مصرية ميسورة فى أواخر الحقبة الملكية، وتفتحت مداركه مع قيام ثورة يوليو 1952، وحصل على الشهادة الثانوية فى مرحلة المد الثورى الناصرى، ليشهد خلال دراسته الجامعية انتصار الثورة وانكساراتها، وعرضت أولى مسرحياته قبيل حرب يونيو 1967، ثم عايش المرحلة الساداتية، وتفاعل مع تقلباتها من خلال الكتابة الصحفية والنشاط السياسى الذى أدى به إلى الاعتقال أثناء انتفاضة يناير 1977.
بأسلوب ممتع وتفاصيل شيقة يكشف محمد سلماوى، فى هذا الجزء الأول من مذكراته، عن كثير من التفاصيل غير المعروفة لبعض أهم الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية والثقافية التى شكلت عالمنا خلال أهم عقود القرن العشرين، مصحوبة بأكثر من 150 صورة من أرشيفه الشخصى والعائلى، تشكل لوحة حية لمصر من بعد الحرب العالمية الثانية حتى مقتل السادات.