قال الكاتب الصحفى محمد شعير، إنه ليس هناك تأكيد على أن نجيب محفوظ يقصد بشخصية الجبلاوى فى روايته "أولاد حارتنا" الذات الإلهية، وأنه لا يستطيع معرفة قصد الكاتب حين كتب الرواية، لكنه يميل للتأويل السياسى، وأن الرموز الروائية لها دلالات سياسية يريد بها صاحب نوبل إيضاح رسالة للضباط الأحرار، موضحا أن الأساطير القديمة والكتاب المقدس بها قصص عن شخصيات عاشت أعمارا مديدة، وهو ما يرد على اعتبار الإسلاميين شخصية الجبلاوى هى الذات الإلهية.
وأضاف "شعير" خلال مناقشة كتابه "أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة"، أن التقرير التى كانت تصل إلى الرئيس جمال عبد الناصر، حين انتهى محفوظ من كتابة الرواية، كانت تشير إلى أن صاحب الثلاثية يكتب عن عبد الناصر.
وأشار الكاتب محمد شعير، ردا سؤال إذا كانت إسرائيل لها دخل فى فوز نجيب محفوظ بنوبل، أن صاحب الثلاثية رفض جائزة القدس التى يمنحها الكيان الصهيونى عام ١٩٨١، كما أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، طلب منه بعد فوزه بنوبل ترشيح عاموس لنوبل. لكنه رفض وهو أكبر دليل على أن إسرائيل هى من سعت لكى يفوز بنوبل، وكان من الأولى لها أن تسعى لفوز أحد كتابها.