صدر مؤخرا كتاب جديد للفيلسوف الأميركى، اليابانى الأصل، فرانسيس فوكوياما، صاحب كتاب "نهاية التاريخ" المثير للجدل.
والكتاب الجديد الذى يتناول قضية التغيّر فى الهوية الأميركية، يحمل اسم "الهوية" صدر عن دار نشر Farrar, Straus and Giroux.
وينتقل الكتاب الجديد، حسب ما قاله محمد على صالح، فى تقريره فى الشرق الأوسط، إلى تحليل الهوية الأميركية، والتغييرات التى طرأت عليها (أو يعتقد أنها طرأت عليها). ويرى أنها صارت "هوية ضيقة تعتمد على حماس أصحابها، وعلى استبعاد أجزاء كبيرة من الأميركيين".
ويقول الكتاب أن البحث عن الهوية، وإعلانها، والفخر بها، والدفاع عنها، وربما القتال دفاعا عنها، صارت "واحدة من المفاهيم الرئيسية التى توحد الكثير مما يجرى فى عالم السياسة اليوم".
ويرى فوكوياما أن الحل يكمن فى تشكيل الهوية بطريقة تدعم الديمقراطية، بدلاً من أن تقوضها، فالهوية الحقيقية هى "الهوية الإنسانية العالمية"، والتى تعتمد على الاعتزاز بها (لا بهوية قبيلة، أو عرق، أو دين)، والدفاع عنها (أمام اليمين المتطرف فى أميركا، وفى المجر، وفى النمسا وغيرها). لهذا، ينتقد الكتاب الجانبين:
فى جانب، ينتقد «اليساريين المتطرفين» الذين لا هم عندهم غير الحديث عن المساواة للجماعات المهمشة (أو تعتقد أنها مهمشة)، وفى الجانب الآخر، «الوطنيين العرقيين» الذين يتحدثون عن المطالب الاقتصادية، لكنهم، فى أعماقهم، متطرفون عرقيا.