أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم كتاب "هرم ناصر.. الرئيس وعصره " للكاتب أندريه باكلانوف.
يروى أندريه باكلانوف فى كتابه مسيرة ثورة 1952منذ أيامها الأولى، ومســتعرضًا مراحــل تطورهــا خلال ثـمانى عشــرة ســنة حتى رحيــل الزعيم جمال عبد الناصر.
وجاء فى اجواء الكتاب : أن ناصر كثف جهوده من أجل تشكيل "حركة عدم الانحياز" لإنشاء آليات التضامن بين الشــعوب التى تحارب الإمــلاءات الدولية لينعقد مؤتمرها الأول فى 8 أبريل 1955 فى باندونــج الإندونيســية مســتهدف إنشــاء "منظمــة الشــعوب الأفروآســيوية"، للمســاعدة فى التخلص من الهيمنة الأجنبية وحل مشكلات الازدهار الاقتصادى والتنمية الاجتماعية والسياسية لهذه البلدان.
كانت طموحات “ناصر” تصحيح نظام تقسيم العمل والتجارة، ومؤشرات الأسعار فى العلاقات الاقتصادية الدولية التى كانت تصب فى صالح دول أوروبا وأمريــكا”... لكــن الغرب أجبرهــم على تأجيل مســألة “النظــام الاقتصادى الجديد لسنوات تالية”، فكان من “ناصر” أن انتقل لمزيد من الإجراءات النشطة لإحداث تحول اجتماعى واقتصادى كبير فى مصر .
يســتعرض “أندريــه باكلانوف” فى كتابــه الهام “هرم ناصــر” كواليس الخارجيــة الســوفيتية وتقارير دبلوماســييها حول بناء هــرم الدولة المصرية فى عهــد “ناصر”، الذى ســرعان ما غادر الحيــاة بعد أن أصبح رمزا لشــعوب العالم المناضلــة من أجل تحقيق الإرادة السياســية للتنمية المســتقلة، تارك خلفه ً إرثا يُقتفى أثره فى الانحياز الكامل والواعى للزعيم لقضايا بلاده ... وأمته. ً
كتاب هام يطرح رؤية روسية حديثة لحقبة تاريخية مهمة فى حياة مصر .. والعرب، وهو كتاب جدير بالقراءة، لعله يؤكد لأولى الأمر أن حل قضايانا المصريــة والعربيــة يجــب أن ينطلق مــن إيمان بالطاقــات الكامنة لشــعوبنا والانحيــاز لطبقاتها الكادحة، وحشــد الجهود لإقرار حقنا فى العيش بســلام دون تبعية لمصالح دولية هى بالقطع تتعارض مع أمن واستقرار بلادنا.