التقى عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ومسئول المالية والشباب الشاعر أحمد يعقوب، والشاعر الفلسطينى مهيب البرغوثى، والشاعر يوسف القدرة، بالأمين العام لاتحاد الكتّاب اليمنيين، الدكتور مبارك سالمين، وأعضاء الأمانة العامة اليمنيين، علوان الجيلانى، مسئول ملف الحريات، والكاتب والباحث سامى غالب، والشاعر هانى الصلوى، والشاعرة صبا الحسنى، ومن الإمارات الشاعر أحمد عبيد، وذلك فى القاهرة، واستعرض الشعراء المشهد الثقافى العربى، والمواقف الأدبية مما يجرى فى المنطقة، وكيفية توطيد العلاقات مع اتحادات الكتّاب العربية.
وقدم "يعقوب" شرحًا تفصيليًا عن المشهد الثقافى الفلسطينى، والمعاناة التى يعيشها الكاتب فى ظل الاحتلال، والحصار، ورغم ذلك يحاول أن يرسم طريق الغد بإبداعه الذى لا يساوم، ولا ينقطع مهما كانت الظروف قاسية، وطاغية، وتمنى أن يكون اللقاء مفتتحا جيدا لعلاقات قوية مع اتحاد الكتّاب فى اليمن، وفى الإمارات، وأن تعاد دائرة الضوء إلى قضايا الأمة، من فانوس الكاتب والإبداع، بعد أن اختطفها السياسي، وتجار الحروب فى المنطقة.
وأكد يعقوب على تمنيات الكتّاب الفلسطينيين، بجميع فئاتهم لليمن بالسلام، والطمأنينة، وعودة الاستقرار إليه، وإنهاء معاناة الشعب اليمنى الشقيق.
من جهته استعرض الأمين العام لكتّاب اليمن الدكتور مبارك سالمين، واقع الحال فى اليمن، مشددًا على أن الكتّاب جزء أصيل فى محاولات استعادة الاستقرار الأهلى والنفسى للشعب اليمني، وأن إبداعاتهم مستمرة رغم الأحداث المؤسفة التى يشهدها اليمن، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا تزال هى القضية المركزية للشعب اليمنى، وخاصة الكتاب والمبدعين، الذين لا يرون حلاً فى المنطقة العربية، إلا بأن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن ما يجرى فى المنطقة العربية بأسرها، جزء من خطة معقدة يعدها أعداء الأمة، لتمييع القضية الفلسطينية، وتذويبها فى الأزمات المستحدثة، ولكنَّ المبدعون العرب يدركون تمامًا هذه اللعبة، لذا لا ينفكون عن وثاق روابطهم الأخلاقية والأدبية مع القضية الفلسطينية.
من جهته أكد الشاعر الإماراتى أحمد عبيد دور المثقف العربي، فى الواقع المعاش، وأن واجباته غير مقتصرة على كتابة الرواية والقصة والقصيدة، ولا النشيد والأغنية واللوحة، بل دوره فى هذه المرحلة يتجاوز حدود الكتابة والإبداع، إلى صناعة الوعى ونشره وترسيخ مفاهيم الإبداع الحقيقى فى المجتمعات العربية.
وفى نهاية اللقاء القى الشعراء مجموعة من نصوصهم، التى عبرت عن مشاعرهم ومواقفهم من قضاياهم العامة.