أعادت دار الكرمة للنشر، إصدار كتاب "أرض البشر" رائعة الأديب الفرنسى أنطوان دو سانت اكزوبيرى، والتى نقلها إلى اللغة العربية المترجم مصطفى كامل، واصفة إياها بالترجمة الأمينة، والتى تتمتع بأسلوب أدبى بديع، وبروح فلسفية، يصوّر المؤلف فيها "الأمير الصغير" عظمة الطيران وإثارته وأخطاره وعزلته.
وأشارت دار الكرمة فى بيان صحفى لها، إلى أنه منذ عام 1926 قاد سانت اكزوبيرى طائرات البريد الجوى عبر صحراء شمال أفريقيا. ومن هذه التجربة الفريدة، التى قابل فيها العرب الرحل، استمد موضوع كتابه "أرض البشر".
وقالت دار الكرمة عن "أرض البشر" إنها سيرة ذاتية ممتعة وعميقة، حول تعرف المرء على نفسه من خلال تصرفاته أمام ما يصادفه من تحديات، تصل إلى ذروتها عندما يحكى لنا سانت اكزوبيرى عن نجاته بأعجوبة بعد تحطم طائرته فى الصحراء.
شهادة حياة مثيرة ومبهرة فازت بالعديد من الجوائز مثل الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية والجائزة الأمريكية القومية للكتاب، واختارتها ناشونال جيوجرافيك كواحدة من أفضل عشر كتب مغامرات ورحلات فى التاريخ، وحصلت على جائزة أفضل كتاب مغامرات فى المائة عام الماضية من مجلة "أوتسايد" المختصة السفر والرحلات.
وقالت "النيويورك تايمز" عن "أرض البشر": كتاب جميل، وكتاب شجاع، وكتاب يجب أن يُقرأ فى مواجهة فوضى هذا العالم"، وكتبت "نيويورك تايمز بوك رفيو": "هناك بعض الأفراد النادرين، الذين يضيفون، بمجرد وجودهم، ميزة للحياة، إذ توقظ دهشتُهم المستمرة أمام إمكانياتها شعورَنا الكامن بالتجدد والترقب. ولم يبرز أحد قَطُّ فى هذا الصدد بشكل أكثر وضوحًا من الطيار والأديب الفرنسى أنطوان دو سانت اكزوبيرى".
يشار إلى أن أنطوان دو سانت اكزوبيرى، طيار وكاتب فرنسى، ولد فى التاسع والعشرين من يونيو عام 1900 فى مدينة ليون ومات فى مهمة من أجل فرنسا عام 1944. حيث لاقى حتفه فى أعقاب إحدى المهمات الاستطلاعية، ولم يعثر على جثمانه إلا فى سنة 1988 على الساحل الفرنسى قبالة مدينة مرسيليا.