محافظ الدقهلية: هزيمة 67 لم تستمر أكثر من أسبوع ولا أرى أولادى لخدمة بلدى
"أثناء لحظات وأجواء عاصفة التصفيق والأضواء المبهرة خلال استلامى جائزة نوبل فى الأداب بالعاصمة السويدية ستوكهولم، راودتنى روح أديب مصر والعرب نجيب محفوظ الذى كان حاضرا فى نفس الأجواء وبنفس المكان قبل سنوات عديدة، وتلقى نفس الزخم والفرحة العارمة ليس فى مصر وحدها بل فى الصين التى تصف محفوظ بأنه أعظم أدباء القرن" هكذا تحدث الكاتب الصينى مو يان بعد فوزه بنوبل، فى مثل هذا اليوم 11 أكتوبر من عام 2012م، وكيف كان شعوره خلال استلامه الجائزة.
مو يان أول كاتب يفوز بجائزة نوبل للآداب من جمهورية الصين الشعبية، ويعد أحد أهم الأدباء الصينين، وهو الأشهر الآن، لدى المثقفين العرب، وأصبح واحد من الكتاب المعروفين للقارئ العرب، بعدما ترجمت عدد كبير من أعماله للعربية، على خلفية فوزه بالجائزة الأهم والأشهر عالميا على المستوى الأدبى.
الروائى الصينى، لم يكن معروفا بشكل كبير فى المنطقة العربية قبل عام 2012، لكن بمجرد الأعلان عن فوزه بجائزة نوبل فى الأدب لعام 2012، تهافتت وسائل الإعلام العربية على تغطية هذا الحدث الثقافى الكبير، حتى أن بعضها بادر فى إجراء مقابلات مع الأديب الصينى الذى قال إنه قرأ رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، وأعمالا مترجمة للروائى المصرى جمال الغيطانى والشاعر السورى الشهير أدونيس، متمنيا أن يطلع الصينيون على الأدب المصرى والعربى، الأمر الذى أثار صدى كبيرا لدى القارئ المصرى والعربى، الأمر الذى توقع معه البعض أن تحتل أعمال مو يان مكانة بارزة فى العالم العربى.
من بعد هذا الحدث، استغل المركز القومى للترجمة، تصريحات مو يان، وشغف الكاتب الصينى بالأدب العربى عامة والمصرى خاصة، بإصدار أولى الترجمات العربية للأديب الصينى بترجمة رواياته "الذرة الرفيعة الحمراء"، ومن بعدها توالت الترجمات العربية لرواياته مثل "الحلم والاوباش"، "الثور"، "الضفادع".