بعدما أثارت مخطوطة مملوك لقنصوه الغورى، آخر حكام المماليك قبل الغزو العثمانى لمصر، الكثير من الجدل عندما تم عرضها للبيع فى دار سوثبى للمزادات العالمية، لأن هذه المخطوطة مثبتة ضمن سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور لها فى سجلات دار الكتب بنهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1892م.
ومن المقرر أن تباع مخطوطة مملوك لقنصوه الغورى يوم 24 أكتوبر الجارى، فى مزاد يحمل عنوان "فنون العالم الإسلامى" بـ لندن، ويقدر ثمنها ما بين 7 إلى 10 آلاف جنيه إسترلينى.
وتحاول دار الكتب والوثائق المصرية إيقاف بيع المخطوطة، وقامت بإعداد ملف مدعم بكل الوثائق التى توضح بجلاء ملكية الدار لهذا المخطوط وتاريخ فقدانه من واقع سجلات وفهارس دار الكتب المصرية، وهو الإجراء المتبع فى كل الحالات المماثلة، حيث تتخذ دار الكتب عددًا من الإجراءات والتدابير، متبعةً الآليات اللازمة بما يكفل إثبات ملكيتها لأى مخطوط مفقود، ويتم الآن التواصل مع القائمين على عملية عرض المخطوط لبيعه فى مزاد علنى، وموافاتهم بكافة الوثائق التى تثبت أحقية دار الكتب فى المخطوط، وذلك سعيًا لإيقاف عملية البيع أولاً ثم العمل على استعادته أسوةً بما تم من قبل حيث نجحت دار الكتب في استعادة مخطوط "المختصر فى علم التاريخ" للكافيجى.