فى إطار جهود الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية و حرصها على استرداد مقتنياتها المفقودة من المخطوطات والكتب النادرة، التى يتم الإعلان عن بيعها فى أى دولة بالخارج، وتوافقًا مع البيان الإعلامى الذى أصدرته الهيئة منذ يومين بخصوص جهودها لإيقاف بيع المخطوط القرآنى المملوك لقنصوة الغوري، وبدعم ومتابعة مستمرة من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، تلقى الدكتور هشام عزمى، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مايفيد بإيقاف بيع كتاب نادر بعنوان "أطلس سيديد العثماني" (Cedid Atlas Tercümesi) لمؤلفه محمود رئيف أفندى، من قبل السلطات الألمانية .
ويرجع هذا الكتاب إلى القرن التاسع عشر وتحديدا عام (1218 ه- 1803 م)، وقد تم عرضه للبيع بأحد مزادات برلين بألمانيا مقابل مبلغ 28 ألف يورو وهو ما يعادل أكثر من نصف مليون جنيه مصرى.
وجاء إيقاف بيع هذا الكتاب كرد فعل حاسم من السلطات الألمانية المختصة، متمثلة فى شرطة برلين، نتيجة التحرك السريع الذى اتخذه الأستاذ الدكتور/ هشام عزمى، وفريق العمل بدار الكتب والوثائق القومية ، فور علمه بعرض الكتاب للبيع، وذلك يوم الجمعة الماضى الموافق 12/10/2018.
جاء هذا التحرك السريع متمثلًا فى مخاطبات وإجراءات رسمية تم إتخاذها، لمطالبة السلطات الألمانية المختصة بإيقاف البيع، الذى كان من المقرر أن يتم يوم الثلاثاء الماضى الموافق 16/10/2018.
هذا، وتواصل الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية جهودها الحثيثة من أجل إعداد ملف متكامل ومتماسك للمطالبة باسترداد الأطلس النادر أمام المحاكم الألمانية المختصة، وإعادته إلى مجموعة مقتنيات الهيئة.