تنظم دار مسكيليانى للنشر، فى تونس، ندوة لمناقشة وتوقيع كتاب "تاريخ التكفير فى تونس" للكاتب التونسى شكرى المبخوت، الصادر عنها، وذلك اليوم الأحد، وذلك فى جناحها بالبهو العلوى فى مدينة الثقافة فى إطار المعرض الوطنى للكتاب التونسى.
وفى كتاب "تاريخ التكفير فى تونس" يناقش شكرى المبخوت، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، كيف كان أعلام الفكر والثقافة محل رفض ونبذ وقذف بالتكفير على مر تاريخ الفكر البشرى.
ويبر من خلال غلاف الكتاب كل من الطاهر حداد والحبيب بورقيبة والطاهر بن عاشور، هذه الشخصيات المؤثرة فى التاريخ التونسى تشترك فى مسيرة الحداثة المشوبة بنيران التشكيك والتكفير.
ويقول شكرى المبخوت إن مقصدنا من كتاب "تاريخ التكفير فى تونس" أن ننظر فى السياقات والأبعاد والأفكار والتفاصيل التى حفت بالقضايا التكفيرية الكبرى فى التاريخ التونسى. وتجمع مقاربتنا للمسألة بين سرد التاريخ فى حبكة واضحة تكشف المنطق الذى يشد التفاصيل وما وقع والأطراف المتصارعة من جهة وتحليل الأفكار التى أدت إلى تكفير هؤلاء من جهة أخرى عسى أن نصل إلى الروابط بين هذا "الحكم الشرعى" فى نظر المكفرين، والدوافع الظاهرة والخفية التى أفضت إليه.فكل تكفير عندنا هو فعل بشرى يتلفع، فى ضرب من التعالى عن بشريته، بلحاف شرعى يجهل فاعله يد الله التى تنفذ شريعته. بيد أن على الدارس أن يزيل القشرة الدينية لتصل إلى اللب السياسى.