فى أرشيف الكاتب الكبير أنيس منصور، حكاوى وروايات كثيرة، ذكرها فى بعض مقالاته أو كتبه، حمل بعضها ملمح فكاهى ممن اشتهر به الأديب الراحل، خاصة فى مقالاته الصحفية العديدة، لعل من بينها حكاية حبيبته التى تركته بسبب بطلة رواية البرتو مورافيا.
وتحل اليوم الذكرى السابعة على رحيل الأديب والكاتب الكبير أنيس منصور، والذى رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 87 عاما، فى 21 أكتوبر من عام 2011.
وكان الكاتب الكبير على علاقة بعدد من كبار الأدباء فى مصر والعالم، فحكى فى كتابه "كانت لنا أيام فى صالون العقاد" عن سيرته فى مجلس الأديب الراحل عباس العقاد، فكانت له بعض الحكايات التى ذكرها فى مقالاته الصحفية.
وكانت من ضمن الحكايات التى ذكرها علاقته بالأديب الإيطالى الكبير البرتو مورافيا، وتحدث أنيس منصور عن مورافيا، فى مقال بعنوان "وحشرت نفسى بينهم!" نشر بجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، بتاريخ 28 مايو 2009، قائلا: إن من بين الأدباء العالمين الذى ترشحوا لنوبل وحشر اسمه معهم كان الأديب الإيطالى ألبرتو مورافيا، والذى قال "منصور" عنه إنه مفتون بموهبته الأدبية العظيمة وبراعته فى كتابة القصة القصيرة.
وكان أنيس أول من قدم ألبرتو مورافيا إلى اللغة العربية، بعدما ترجم له رواية: فتاة من روما.. وزمن اللامبالاة.. وأربعون قصة قصيرة، وقد عرفه هو وزوجته الأديبة الزه مورانته، وزوجته الثانية داشيا ماريانى، وزوجته الثالثة، وكان لهم أكثر من لقاء فى روما وفى برلين وهافانا وفى القاهرة والأقصر.
ويروى أنيس عن واقعة طريفة حدثت فى أول لقاء بينه وبين مورافيا، حيث قال: "فى يوم قلت له: تعرف يا أستاذ: أنت كنت السبب فى انهيار قصة حب جميلة، فقد داعبت صديقة لى فقلت لها أنت تشبهين أدريانا بطلة مورافيا، وكان ذلك فراق ما بيننا، فلم أكن قد قرأت الرواية وإنما قرأت عنها. ولم أكن أعرف أن أدريانا غانية. وضحك مورافيا: معها حق!".
وتابع: وحاولت أن أقنعه ليتوسط بيننا، ولكنها أصرت على موقفها، ولم يشفع لها جهلى ومداعبتي الخشنة!.