فى أواخر القرن الرابع عشر الميلادى قرر الشاعر الإنجليزى جيفرى تشوسر كتابة مجموعة من القصص عددها 120 قصة كاملة عن رحلات الحجاج المسيحيين، من خلال أبيات شعرية يتناول فيها علاقة المجتمع بالكنيسة والتى يسردها المؤلف على لسان الحجاج المسيحيين.
تعتبر هذه المجموعة واحدة من أهم الأعمال فى تاريخ الأدب الإنجليزى بدأ الشاعر كتابتها عام 1387 وأراد منها المؤلف دراسة وتأريخ أخلاق المواطنين وسلوكهم فى وقت كانوا يخضعون كليا للسلطة الكنسية، وكان لسرد الحكايات طريقة طريفه اعتمدها الكاتب، اعتمد فيها على رحلة حج واحدة مكونة من 30 حاجا، أقام بينهم مسابقة عبارة عن سرد قصتين يوميا لكل فرد خلال رحلة الذهاب وقصتين خلال رحلة العودة على مددار الرحلة وبهذا يصبح مجموع القصص 120 قصة يسردها 30 حاج بواقع 4 قصص لكل منهم 2 ذهابا و2 إيابا.
ولتحفيز الحجاج على سرد القصص أعلن الكاتب مكافأة خاصة لصاحب الحكاية الأجمل فى اليوم على مدار الرحلة عبارة عن عشاء مجانى على حساب المؤلف.
وعلى مدار أيام قليلة استمع جيفرى إلى حوالى 24 حكاية فقط ثم مات دون أن يكمل كتابه، بعدها قام أحد ورثته بجمع الحكايات التى تمت كتاباتها فى كتاب تم بيعه عام 1998 بمبلغ 11.1 مليون دولار ليحتل المركز الثامن فى قائمة أغلى 10 كتاب فى العالم.