تمر اليوم ذكرى معركة كربلاء، حسب التاريخ الميلادى، حيث وقعت فى 24 أكتوبر 680 ميلادية، ونتذكر معا قادة الحزب الأموى فى هذه المعركة غير المتكافئة التى راح ضحيتها الإمام الحسين وعدد كبير من أهل بيته.
وفى كتاب البداية والنهاية لابن كثير فى الجزء الثامن، كتب يقول فكل مسلم ينبغى له أن يحزنه قتله رضى الله عنه ويقصد "الحسين"، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التى هى أفضل بناته، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا.
ومن المتورطين فى قتل الإمام الحسين:
يزيد بن معاوية:
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء الجزء الرابع بشأن يزيد بن معاوية: وكان فظا غليظا جلفا، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس. ولم يبارك فى عمره. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين.
عبيد الله بن زياد
استمد عبيد الله جبروته وبطشه بالمعارضين من موافقة يزيد بن معاوية، فعندما أقدم على قتل مسلم بن عقيل النائب الأول عن الحسين بالكوفة، وداعيته هانئ بن عروة الزعيم لقبيلة مراد المشهورة، استحسن يزيد هذا الفعل، ولم يعترض عليه بل إنه لم يخف إعجابه به وبطشه وعسفه، فقد قال فى ردِّه على رسالته: أما بعد، فإنك لم تعد إن كنت كما أحببت، عملت عمل الحازم، وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، فقد أغنيت وكفيت، وصدقت ظنى بك، ورأيى فيك.
عمر بن سعد بن أبى وقاص قائد الجيش
قائد جيش "يزيد" هو عمر ابن الصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص، والغريب أن عمر بن سعد لم يخرج ابتداءً لقتال الحسين، لكنه كان خارجاً لقتال الديلم فى أربعة آلاف مقاتل، فلما بلغ ابن زياد أمر الحسين سيره إليه، وقال له: قاتل حسيناً فإذا انتهيت فانصرف إلى الديلم.