يستضيف متحف البحرين الوطنى، بداية من يوم غد الخميس، 25 أكتوبر 2018م المؤتمر الدولى الثامن عشر لسقطرى، الجزيرة اليمنية المسجلة على قائمة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، وذلك للمرة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط. وينظم المؤتمر كل من المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى بالمنامة بالتعاون مع جمعية أصدقاء سقطرى، والتى ستعقد اجتماعها السنوى العام فى المتحف يوم السبت القادم.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر، الذى يستمر حتى 28 أكتوبر الجارى، حسبما ذكرت هيئة البحرين للثقافة والآثار، اليوم، فى بيان صحفى، أكثر من خمسة وستين شخصا مشاركا من دول عربية وأوروبية كدولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الأردن، الكويت، اليمن، فرنسا، بلجيكيا وبريطانيا، هذا إضافة إلى تواجد العديد من المتحدثين من خبراء التراث الطبيعى والثقافى.
ويقدم المؤتمر خلال أيامه العديد من الجلسات تحت عنوان "الروابط الطبيعية الثقافية" والتى ستناقش محاور مختلفة كالممارسات الثقافية التقليدية فى سقطرى، التنوع الأحيائى، الآثار والتنمية المستدامة
كذلك يشهد يوم الافتتاح عرض الفيلم الحائز على عدد من الجوائز "سقطرى، جزيرة الجن" للمخرج الإسبانى جوردى إيستيفا وهو الفيلم الأول الذى يعرض كاملا باللغة السقطرية المحلية.
ويأتى مؤتمر أصدقاء سقطرى والاجتماع السنوى لجمعية أصدقاء سقطرى للتأكيد على أهمية الأرخبيل اليمنى وضرورة رفع الوعى بما يحتويه من خصائص طبيعية وثقافية نادرة يجب صونها والحفاظ عليها.
يذكر أن المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى استضاف مطلع الأسبوع الجارى ورشة عمل الثانية بعنوان "إدماج التراث الثقافى فى صون وتطوير التخطيط فى جزيرة سقطرى".
وتعد هذه الورشة الثانية فى المركز الإقليمى حيث استضاف الأولى خلال فبراير من العام الجارى، وتأتى ضمن برنامج متواصل لسنتين. وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز مهارات المشاركين فى مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافى، وهو جانب من تراث جزيرة سقطرى، المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونيسكو كموقع تراث طبيعى، لم يتم التركيز عليه فى خطط التنمية والصون فى الجزيرة التى تتمتع بخصائص طبيعية لا توجد فى أى مكان فى العالم.
ويهتم المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى بالحفاظ على موقع أرخبيل سقطرى اليمنى الذى يضم أعداد كبيرة من الأنواع النباتية والزواحف والطيور والحيوانات البحرية التى لا توجد بأى مكان آخر فى العالم والتى تميزه عن غيره من المواقع الطبيعية.
وخلال عام 2016 استضاف المركز الإقليمى فعاليتين من أجل إغاثة سقطرى أولها كان لقاء دوليا لوضع خطة الاستجابة الطارئة لإغاثة التراث العالمى فى أرخبيل سقطرى بعد تعرضها لسلسلة من الأعاصير ثم نظم المركز فعالية خيرية لجمع تبرعات لإغاثة الجزيرة وموقع التراث العالمى فيها.
وعمل برنامج "طبيعة" الخاص بحماية وصون التراث الطبيعى فى الوطن العربى والذى يستضيفه المركز على إطلاق دراسة حول تحسين إدارة وصون جزيرة سقطرى. وخلال عام 2017م شارك وفد من المركز فى ورشة عمل "إطلاق مشروع البرنامج المتكامل للصون والتنمية المستدامة فى جزيرة سقطرى"، والتى أقيمت فى المملكة الأردنية الهاشمية، هذا إضافة إلى مشاركة المركز الإقليمى فى مؤتمر "أصدقاء جزيرة سقطرى بجمهورية سويسرا.