تحتفل الكاتبة الكبيرة نوال السعداوى اليوم بعيد ميلادها الـ 87 عاما حيث ولدت فى 27 أكتوبر 1931، والمعروف أن نوال السعداوى تحظى بشهرة غربية واسعة، حتى أن مؤسسات كثيرة تستضيفها فى بلاد الغرب، وبعضها يرشحها لجائزة نوبل بصورة مستمرة، فكيف يرونها؟
ننشر هنا بعض الرسائل التى أرسلها عدد من الطلبة ينتمون لنحو 50 مدرسة ثانوية فى فلينت بأمريكا، حيث التقت بهم فى عام 2007، وذلك حسبما نشر كتاب " قراءات فى أعمال نوال السعداوى" الصادر عن المركز القومى للترجمة.
الرسالة الأولى (من إحدى الطالبات)
عزيزتي الدكتورة نوال السعداوى
أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تقديرى لاقتطاعك وقتا من جدولك المزدحم للارتقاء بمخيلتنا. لقد فتحت عينى بشكل شخصى وجعلتنى أسأل نفسى ذلك السؤال سيء السمعة: ماذا لو؟ .. أنا ممتنة لأنك سمحت لنا بسؤالك عن بعض الأمور التى تثير فضولنا العميق. فى رأيى، لقد عرفت التحفيز الذاتى كما عرفت الإبداع. وأظهرت الكثير من ملامح المرء الراضى عن نفسه. وأشعر أنك قدوة رائعة لجيلنا، وهو جيل لديه الكثير من الأسرار. لقد صنعت فرقا فقط بالتفكير بنفسك وأداء بحثك الخاص لاكتشاف حقيقتك الخاصة. لقد غيرتى نظرتى الكلية حول الحكومة وحول مدرستى. وتخبر ابتسامتك الكثير عنك. وأنا معجبة بشجاعتك وفى الختام أود أن أشكرك.
الرسالة الثانية
عزيزتى الدكتورة نوال السعداوى (إحدى الطالبات)
أدعىv. p وقد استمعت إلى خطابك يوم الثلاثاء، 30 أبريل 2007 فى مكتبة فلينت العامة. كان مذهلا، كان اللقاء بأكمله رائعا. لقد تحدثت بأسلوب مختلف، أسلوب فهمناه وقدرناه. وفى هذه اللحظة أصبحت أحد الأشخاص الذين ألهمونى فى الحياة. د. سعداوى لقد علمتنى أن أفكر خارج الصندوق، لدى الآن نظرة مختلفة للحياة، لقد حفزتنى أن أفعل ما أؤمن به وما أشعر أنه صواب. لقد شجعتنى على تأييد شيء ما والدفاع عنه، وليس أى شيء بل شيء ألتزم به بحزم وثبات.
مرة أخرى، كان خطابك عظيما وأنت الآن ملهمة عظيمة لى، فأنت تؤدين عملا رائعا بالدفاع عن معتقداتك بطريقة فى غاية الرقى.
الرسالة الثالثة (من أحد الطلاب)
عزيزتى الدكتورة نوال السعدواى
أود أن أشكرك لتواجدك معنا بالأمس، فأنت امرأة رائعة لها تاريخ مدهش، لقد ألهمتنى لأكون إنسانا أفضل، ولأناضل فى سبيل الأشياء التى أؤمن بها. ولديك الكثير من شذرات الحكمة المغروسة فى دخل رأسك الصغير الجميل. ويحتاج كل إنسان فى العالم لسماع قصتك. وأصلى من أجلك كى تواصلى ترك تأثير قوى فى حياة كل المراهقين. كما فعلت فى حياتى. شكرا جزيلا لك.