قال الناقد أحمد حسن عوض إنه لا يمكنه تقييم جودة الترجمة بالكتب المترجمة، مضيفا :"أستطيع تقييم المنتج المقدم باللغة العربية من حيث اللغة والأسلوب وطبيعة الجملة الأفكار".
وأضاف "حسن" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، والحق أن أثر ما يقرأ منقولا عن اللغات الأخرى سواء الفرنسية أو الإنجليزية ليس فيه روح المترجم القادر على صيغة الكتابات فى لغة عربية التى تتسم بالرصانة والأسلوب القادر على التوصيل، بل أغلب المترجمين الشباب يحذون حذو المترجمين المغاربة، فى التجرؤ على الأبنية اللغوية باشتقاقات غير منضبطة، ولا تخضع للقواعد اللغوية، إنما نلمح توليدا ونحتا لا يكاد ينتمى لما هو متعارف عليه من الصياغات العربية الرصينة.
وأوضح الناقد أحمد حسن أنه بالرغم من وجود البدائل السهلة الميسورة تجد المترجم أو حتى الناقد يكتب لغة متعالية لا تحرص على التوصيل بقدر حرصها على الاستعراض المعرفى والتباهى بنحت مصطلحات جديدة، وكأن العلم يكمن عندهم فى محاولة مطاردة المصطلحات الجديدة، دون الكشف عن الدلائل وتأصيل المفاهيم للوصول إلى المعرفة المرجوه وتكون النتيجة إعراض القراء عن متابعة مثل هذه الترجمات التى لا تهدف التوصيل والفهم، بقدر هدفها ما تجعل التعالى بالإنشاء.
جدير بالذكر أن الشاعر والمفكر د.علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، صرح فى كلمته أمام مؤتمر الترجمة وسؤال التكامل الثقافى العربى، الذى نظمه الاتحاد اليوم، أن جزءا كبيرا من الترجمات التى تنشرها المشروعات القومية العربية، يقدمها هواة،مشيرا إلى أن هذه الترجمات تنال من اللغة العربية عبر الأخطاء النحوية واللغوية، فضلا عن الأخطاء المرتبطة بفهم النصوص الأصلية.