رغم الرقابة الصارمة.. كتب محظورة على أرصفة الشوارع بسوريا.. اعرف القصة

رغم الرقابة الصارمة على بيع الكتب المحظورة فى سوريا، إلا أن التجار نجحوا فى نشر تلك الكتب على أرصفة الشوارع والميادين السورية. وتضمن الكتب المحظورة فى سوريا لعام 2018، حسب ما ذكر موقع gulfnews، جميع أعمال الروائى اللبنانى أمين معلوف، بسبب "ظهوره فى التليفزيون الإسرائيلى عام 2016"، إضافة إلى مذكرات نائب الرئيس السابق فاروق الشرع "لأنها نُشرت فى قطر منذ ثلاث سنوات". كما تضم قائمة الكتب المحظورة فى سوريا، الأعمال الفلسفية لميشيل عفلق مؤسس حزب البعث الذى حكم عليه بالإعدام فى عام 1966، وسيرة الزعيم كمال جنبلاط على القائمة السوداء لدمشق. وعن سبب انتشار الكتب المحظورة ذكر الموقع على لسان بعض أساتذة الجامعات والطلاب، أن سبب الانتشار هى سرقة المنازل المهجورة حيث إن هناك كميات كبيرة نقلت من تلك المنازل المدمرة والمهجورة خلال المعارك الأخيرة التى حدثت بسوريا، ليتم بيعها فى شوارع دمشق. الكتب التالفة والنسخ المطبوعة ويقول أساتذة الجامعات فى سوريا، إن الدولة حاولت أن تنقذ ما يمكن إنقاذه بشأن الحفاظ على المكتبات العامة، فتم بالفعل إنقاد مكتبات كاملة فى اليرموك، وترميم كتب نادرة ومنها "التاريخ الفلسطينى، وتاريخ دمشق، والتاريخ الإسلامى المبكر، و5 مجلدات فى محضر اجتماع الاتحاد السورى - المصرى لعام 1958، و3 مجلدات من قاموس العائلات الدمشقية كتبه الباحث السورى شريف الصواف"، ولكن هناك مجلد واحد مفقود أحدهما فى حالة سيئة والآخر جيد، كما تضم قائمة المفقودات كتابين للكاتب المصرى الكبير محمد حسنين ، وهما "إيران فوق بركان" (1951) و "العقد النفسية التى تحرك الشرق الأوسط" (1958) بيعت مقابل دولار واحد لكل منهما، ويعدان هذان الكتابان من ضمن الكتب الكلاسيكية غير المطبوعة حتى فى مصر. الكتب الانجليزية ومن جانبه قال رياض المالكى طالب فى جامعة دمشق، إنه أحيانًا يجد الكتب الإنجليزية رخيصة للغاية على أرصفة الشوارع، وهذه الكتب معظمها جاءت من منازل الأجانب الذين غادروا البلاد فى عام 2011، وتصنف الكتب أنها كتب عن الإسلام والشرق الأوسط والإمبراطورية العثمانية، وبعضها يبلغ عمرها ما يقرب من 100 عام. وقال أحد الباعة الجالين فى سوريا، لا أبيع الكثير من هذه الكتب الإنجليزية هنا، ولكن عندما يأتى شخص من لبنان، فإنهم يشترونها بالدولار، العديد من زبائنى هم من الجامعة الأمريكية فى بيروت. كتب موقعة من قبل المؤلفين قال البائع أبو مالك الكتب التى وقعها مؤلفوها تكلفتها أكثر من الأعمال العادية، كلما كان المؤلف أكثر شهرة، كلما ارتفع السعر الذى يمكننا تحصيله.