تحتفل الكنيسة الكاثوليكية فى الثانى من نوفمبر من كل عام بيوم جميع الأموات، أو ما يعرف بـ"تذكار جميع الأرواح فى الكاثوليكية"، اعتقادا من الكنيسة بأن نفوس الأموات الذين ماتوا في حالة النعمة، من دون أن يكفروا عن جميع خطاياهم تمر بحالة إطهار، تسمى المطهر، فما هو ذلك التذكار الروحى، ومتى أقر ذلك اليوم.
وبحسب موقع "أبونا" التابع للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام فإن القديس أوديلون قام بإنشاء تذكر جميع الموتى المؤمنين الراقدين عام 998م، ورسم هذا التذكار وتذكار جميع القديسين البابا بونيفاسيوس، وذلك اعتقادا بأن المؤمنين الراقدين بالرب، يكون عليهم خطايا لم يوفوا عنها، ولأجل هذا تقيم الكنيسة الصلوات والقرابين لأجل راحة النفوس المؤمنة.
وبحسب المذهب الكاثوليكى فإن الكنيسة تؤمن بوجود مكان غير السماء وجهنم، يسمى المطهر، تتعذب فيه النفوس البارة بعد انفصالها عن أجسادها، وذلك تكفيرا عن الخطايا العرضية التى لم يكفروا عنها وهم على قيد الحياة.
ووفقا لم ورد فى كتاب "التعليم المسيحى للكنيسة الكاثوليكية" رقم 1030 عن المطهر تقول: "الذين يموتون في نعمة الله وصداقته ولم يتطهروا بعد تطهيراً كاملاً وان كانوا على ثقة من خلاصهم الأبدى، يخضعون من بعد موتهم لتطهير يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء".
وتستند الكنيسة حول وجود أدلة لهذا المطهر بأنه ورد فى العهد القديم، وتحديدا سفر المكابيين الثانى أن يهوذا المكابى، كان يجمع ألفى درهم من الفضة ويرسلها إلى أورشليم لتقدم بها ذبيحة عن خطايا الذين سقطوا في القتال.
ويقال فى القراءات الطقسية فى هذا اليوم وكما ورد فى أنجيل متى: صلوا وقدموا الذبيحة بدون تردد البتة من أجل الراقدين، فلنصلِ من أجل أخوتنا الذين رقدوا بالمسيح حتى يغفر الرب الرحوم على البشر للنفس التى قبضها، وإذا تحنن الرب لصلواتنا يرأف بها ويسكنها ديار الأحياء".