رغم مرور السنوات الطويلة لا يتوقف البريطانيون عن الاحتفال بذكرى إحباط مؤامرة تاريخية كانت مقررة فى الخامس من نوفمبر 1605 دبرها ناشطون كاثوليك لتفجير القاعة الكبرى في البرلمان، حيث كان من المقرر ان يفتتح الملك دورة انعقاد البرلمان.
تم تخصيص ما يصل إلى 36 برميل بارود وضعت في قاعة تحت العرش الذى كان مقررا للملك أن يجلس عليه لتلاوة نص الافتتاح، وهذه كمية تزيد 24 مرة عن المطلوب لقتل كل من كان سيتواجد في البرلمان الذي سيحترق بأكمله مع الحانات والفنادق والساحات التجارية حوله.
لكن قبل ساعات قليلة تم اعتقال جاى فوكس، المكلف بإشعال فتيل التفجير، والذي كان عضواً في مجموعة كاثوليكية متعصبة تآمرت للإطاحة بالعرش، حيث قام أحد المتآمرين، ويدعى فرنسيس تريشام، الذي هاله أن يقتل عدد من رعايا العرش الكاثوليك الذين قد يتواجدون في البرلمان وقت الانفجار، فكتب لصهره لورد مونتيجل ينذره بعدم حضور الجلسة كى لا يقتل!
وتسلم مونتيجل الإنذار في 26 أكتوبر وسلمه إلى رئيس الوزراء روبرت سيسيل الذي أرسل الشرطة لتفقد المبنى، حيث عثر على المتفجرات واعتقل جاي فوكس الذي اعترف بعد تعذيبه بأسماء المشاركين.