بين الحين والآخر يتم تداول عدد من الصور من قبل مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، عن هدم العقارات والمبانى التراثية فى مختلف المحافظات الجمهورية خاصة الإسكندرية، وهو ما يثير موجة كبيرة من الغضب بين رواد تلك المواقع، حول ضرورة الحفاظ على تلك المبانى، لما تملثه من قيمة جمالية وحضارية كبيرة للبلاد.
توجه "انفراد" إلى المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، من أجل الاستفسار عن تكرار انتشار تلك الصور، ومدى صحة ما يتم تداوله بشكل شبه دائم.
وقال محمد أبو سعدة إن الجهاز يتابع باستمرار ما يتم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، عن حالات التعدى وهدم العقارات والمبانى التراثية، فى جميع المحافظات، ويبدأ الجهاز على الفور بفحص إن كانت العقارات المتداولة مسجلة ضمن قوائم المبانى المسجلة فى قوام التراث أم لا، ومن ثم يخطر إدارة الحى والمحافظة المسئولة عن المبنى المتداول صوره، لاستكشاف إن كان تهدم بالفعل أم لا.
وأضاف "أبو سعدة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن إدارة الحى بدورها تقوم بإخطار الجهاز، إن كانت تلك المبانى حاصلة على حكم قضائى بالهدم، أو أنها مسجلة فى قوائم التراث، وقام المالكين بعملية الهدم، هنا يأتى دور جهاز التنسيق الحضارى، حيث يقوم فورا بتفعيل قانون الضبطية القضائية لمنع عمليات الهدم.
وتابع محمد أبو سعدة، أن كل ما يتم تداوله ليس صحيحا، فأغلب الصور التى تظهر مؤخراً عن عمليات هدم لعقارات بمحافظات الجمهورية المختلفة، تكون قديمة، وبعضها مر عليه عدة سنوات، ومنها على سبيل المثال فيلا أحمد رامى، وفيلا لورانس داريل وغيرهم.