تمر اليوم الذكرى الـ 21، على رحيل الكاتب المسرحى الكبير سعد الدين وهبة، إذ رحل يوم 11 نوفمبر عام 1997، والذى عرفه الناس من خلال كتابته لعدد من سيناريوهات وحوارات الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية منها "زقاق المدق"و"أدهم الشرقاوى" و"الحرام" و"مراتى مدير عام" و"الزوجة الثانية" و"أرض النفاق" و"أبى فوق الشجرة" و"أريد حلا" و"آه يا بلد".
ولد سعد الدين وهبة في 4 فبراير 1925 فى قرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية وتخرج من كلية الشرطة عام 1949، وترك العمل بالبوليس وهو على رتبة رائد، لكنه قبل الاستقالة كان قد أنشأ مجلة البوليس، عمل بعد ذلك صحفيا في جريدة الجمهورية، ثم موظفا فى وزارة الثقافة.
أشهر ما تركه سعد الدين وهبة، هي مسرحياته ومنها "السبنسة، المحروسة 1961، كفر البطيخ 1962، البنية 1963، كوبرة الناموس 1964، سكة السلامة 1965، المسامير 1968، يا سلام سلم الحيطة بتتكلم 1971، والأستاذ 1969 لكنها لم تعرض إلا سنة 1981"، إلى جانب مسرحياته العديدة التى كان يعرضها التليفزيون، فيزيد من جماهيريتها وشعبيته، فضلا عن مسرحياته القصيرة التى ظل ينشرها فى جريدة الأهرام التى أصبح كاتباً فيها خلال السبعينيات.
ومع ذلك فإن سعد الدين وهبة، الذى تزوج من الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، صودرت له خلال مشواره المسرحى 3 مسرحيات هى "الأستاذ" و"اسطبل عنتر" و"سبع سواقى" والتى أجازتها الرقابة ورفضها الاتحاد الاشتراكى، ثم كتب مسرحية "يا سلام سلم الحيطة بتتكلم" التى تسببت فى اجتماع الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى للمرة الأولى والأخيرة لتناقش نصا مسرحيا وأجيزت هذه المسرحية بعد تعديل 52 مشهدا وحذف مشاهد أخرى، وتم عرض المسرحية فى نوفمبر 1970، ومنذ هذه اللحظة اتجه إلى مسرح القطاع الخاص الذى قدم له "سد الحنك" و "سبع ولا ضبع" و"8 ستات".