أكد عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة الجزائرى، أن مشاركة مصر تعد من ثوابت معرض الجزائر للكتاب منذ تأسيسه، وأنه لا يمكن تصور المعرض دون المشاركة المصرية.
وأضاف وزير الثقافة الجزائرى خلال مؤتمر صحفى، عقده اليوم الثلاثاء، بقصر ثقافة "مفدى زكريا" بالعاصمة الجزائرية، أن مصر كانت ضيف شرف فى دورة معرض الجزائر للكتاب العام الماضى، وأن مشاركتها كانت متميزة، كما كانت الجزائر ضيف شرف الدورة السابقة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وأشار إلى أن دورة هذا العام من معرض الجزائر للكتاب، شهدت مشاركة نحو 100 دار نشر مصرية تمثل ثانى أكبر مشاركة بعد دور النشر الجزائرية، كما كان وزير الثقافة المصرى الأسبق جابر عصفور، أحد ضيوف المعرض بوصفه أحد أهم النقاد والمثقفين العرب.
ونوه وزير الثقافة الجزائرى بأن أهمية ووزن الناشرين المصريين تدفع إلى تخصيص الأجنحة المناسبة لمصر، وأن اللافت هو الحرص المتزايد من جانب دور النشر المصرية على نشر إبداعات الكتاب الجزائريين، "وهو أمر يسعدنا".
وأشار عز الدين ميهوبى إلى أن الجزائر ستشارك فى فعاليات الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بمشاركة متميزة، تتناسب مع احتفال معرض القاهرة بـ"يوبيله الذهبى".
وأشار وزير الثقافة الجزائرى إلى أنه وجه الدعوة للأثرى العالمى، الدكتور زاهى حواس لزيارة الجزائر للاستفادة من خبرته فيما يتعلق بالآثار الجزائرية، وإلقاء محاضرة على الأثريين الجزائريين مؤكدا أن حواس قبل الدعوة ورحب بها، ولم يتبق سوى تحديد الموعد.
ولفت وزير الثقافة الجزائرى إلى أن معرض الجزائر للكتاب فى دورته الثالثة والعشرين شهد حضور مليونين وثلاثمائة ألف زائر، من بينهم أكثر من ثلاثمائة ألف طالب، موضحا أن يوم الأول من نوفمبر الجارى شهد حضور اكثر من ستمائة ألف زائر، حيث كان عطلة رسمية بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة التحريرية، مؤكدا أن هذه الأرقام تظهر تفاعل المجتمع الجزائرى مع هذا الحدث الثقافى.
وقال عز الدين ميهوبى إن الدورة الثالثة والعشرين لمعرض الجزائر للكتاب كانت متميزة فى كل أبعادها من حيث دور النشر التى شاركت والتى تجاوزت 1020 دار نشر من 48 دولة، منها أكثر من 270 دار نشر جزائرية .
وأشاد وزير الثقافة الجزائرى بالمشاركة المتميزة للصين كضيف الشرف، وكانت نقطة مضيئة، وأولت اهتماما كبيرا للمعرض، وكرمت الجزائر والثقافة الجزائرية بإحضار قامات ثقافية كبيرة فى مقدمتها الحائز على "نوبل"، الأديب مو يان، الذى شارك فى المعرض، وتم تكريمه على أعلى مستوى من الرئيس الجزائرى.
وقال إنه تم الاتفاق مع الصين على أن يكون هناك خطوات لترجمة أعمال أدبية جزائرية إلى الصينية، وترشيح الروايات الصينية المناسبة للترجمة من قبل دور النشر الجزائرية، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون ضيف شرف معرض (هافانا) فى كوبا فى فبراير العام القادم 2019 بمبادرة من كوبا التى تكفلت بترجمة عشرين عملا أدبيا جزائريا إلى الإسبانية لعرضها فى المعرض.
وأكد أن الناشرين الجزائريين يطورون أداءهم عاما بعد آخر سواء من حيث التنظيم أو النشر أو العناوين التى يقدمونها.
وقال إن الكتب التى تم التحفظ عليها بلغ 56 عنوانا من بين 300 ألف عنوان طرحت فى المعرض، مشيرا إلى أن هذا يحدث فى كل معرض، وأن هناك لجنة للقراءة تطبق القانون وأن الكتب المتحفظ عليها عام 2001 كانت 3500 عنوان، معتبرا أن هذا الرقم يعد أقل كثيرا حاليا لأن الناشرين يعرفون الخط العام للمعرض فيمتنعون عن إحضار الكتب التى لا تتوافق مع الخط العام للمعرض".
واختتم وزير الثقافة الجزائرى تصريحاته مشيرا إلى أن طموح بلاده فى المرحلة المقبلة هى كيف تسويق الكتاب الجزائرى فى الخارج، منوها بأن هناك تسهيلات قدمتها الدولة باعتبار الكتاب منتج اقتصادى يستفيد من نفس مميزات وتسهيلات تصدير السلع الاقتصادية.