أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفى الإماراتى الكبير حبيب الصايغ، بيانًا أدان فيه بقوة العدوان الوحشى الذى نفذته القوات الصهيونية على قطاع غزة الفلسطينى، بواسطة الطيران الحربى الذى لا يفرق بين الأخضر واليابس، والذى استشهد على أثره عشرات من أبناء الشعب العربى الفلسطينى الأعزل، فضلًا تدمير البنى التحتية وهدم المنازل والمنشئات العامة والخاصة.
وقال حبيب الصايغ أن الأدباء والكتاب العرب فى كل مكان، بل والشرفاء حول العالم، يستنكرون هذه الأفعال الإجرامية التى تنفذها قوات الاحتلال ضد المدنيين، الذين لا يملكون وسائل الدفاع عن أنفسهم، فى مسلسل الاستخدام المفرط للقوة الغاشمة الذى اعتاد عليه العدو، فى غياب كامل للإنسانية ولصوت العقل، وفى ظل صمت دولى متواطئ يصل حد مباركة أفعال الإبادة البشعة التى يمارسها المحتل.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام أن مماطلة الإسرائيليين فى الجلوس على طاولة المفاوضات، وتهربهم من الوصول إلى حل عادل يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعدم اكتراثهم بالقرارات الدولية ذات الصلة التى صدرت عن المنظمة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، هى التى توصل الفلسطينيين إلى حالة اليأس من حل قضيتهم، وضمان قيام دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها مدينة القدس، بالإضافة إلى ضمان حق العودة للاجئين.
كما أشار الصايغ إلى أن المقاومة حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية، كما أن ضمان أمنها وتأمين احتياجاتها مسئولية قوى الاحتلال، وخاصة أن القوات الصهيونية تغلق قطاع غزة، وتعدم كل فرص النجاة لإخواننا الفلسطينيين الذين يعيشون فيه.
وطالب حبيب الصايغ كل الأدباء والمثقفين العرب الوقوف صفًّا واحدًا فى مساندة القضية الفلسطينية، والتعبير عنها فى كتاباتهم المتنوعة: فى الشعر والقصة والرواية والمسرح والمقال، لعل ذلك يساهم فى إيقاظ الضمير العالمى، وينبهه إلى عدالة قضيتنا التاريخية، فالنضال بالكلمة لا يقل أهمية عن النضال فى الميادين. وشدد على مؤازرة الأدباء والكتاب والمثقفين الفلسطينيين فى صمودهم ضد العدوان والصلف الصهيونى، وتبنى البيان الذى صدر عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بالكامل.